مشروع أسّسته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عام 2007م، تحت إشراف ورئاسة الربيز: علي بن تميم، و يُعدّ مشروع «كلمة» مبادرة جديدة تهدف إلى دعم ترجمة مختارات واسعة من الكتب من عدّة لغات ونشرها وتوزيعها وتقديمها للقارئ العربي في طبعة فائقة الجودة. تشمل الترجمة مجالات متنوّعة، حيث يتمّ اختيار مئة كتاب كلّ عام من أهمّ المؤلّفات العالمية القديمة والحديثة، كما يتمّ التعاقد مع كبرى دور النشر في العالم، مثل: دار النشر البريطانية «رياكشن» التي تشتهر بتنوّع منشوراتها من الكتب، حيث تجمع بين الفنّ والآداب وكتب السيرة والتاريخ العام، والموسيقى والتاريخ الطبيعي والفلسفة والسياسة والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى السَّتَلات التي تتناول موضوعات متنوّعة، مثل: سَتَلة الحيوانات التي ترجم منها مشروع «كلمة» نحو 22 كتابا، وسَتَلة التاريخ العالمي للمكونات الغذائية والتي ترجم منها المشروع 5 كتب، وسَتَلة تاريخ الأشياء وترجم منها 7 كتب، وقد بلغ مجموع ما ترجمه هذا المشروع إلى غاية 2019م زُهاء 1000 كتاب عن أكثر من 13 لغة.
يقول المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، عبد الله ماجد آل علي: «تشكّل اِتفاقيات التعاون مع دور النشر العالمية إحدى أهم الأهداف التي تقوم عليها سَنافة (استراتيجية) دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي فيما يتعلق بقطاع صناعة النشر والكتاب، كما تندرج هذه الاتفاقيات ضمن أهداف مشروع كلمة للترجمة في العمل على تحويل حركة الترجمة من جهد فردي إلى حركة جماعية ..، مما يثري جهود الدائرة في تحقيق رؤية أبوظبي الساعية إلى إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، عبر إعادة الاعتبار للترجمة، وتغييرها من كونها عملية عشوائية فردية إلى جعلها خطّة مدروسة وجماعية، تعمل على ترجمة أهم الأعمال الأدبية المختلفة التي تصدر عن دُور النشر العالمية». ووَفْقا لما جاء في موقع «كلمة» الإشباكي فإنّ هذا المشروع يهدف إلى:
1-ترجمة أبرز الكتب العالمية في شتى مجالات المعرفة، نحو 100 كتاب في العام.
2-تأسيس قاعدة بيانات للمترجمين العرب والاهتمام بتوفير الدعم المؤسسي لهم بهدف التنمية والحفاظ والتطوير لرأس المال البشري والاستثمار في الترجمة باعتبارها مهنة قائمة بذاتها.
3-دعم وتطوير صناعة الكتاب المترجم في العالم العربي وترويجها في الساحة الدولية، والقيام بدور العامل المنشط لتوحيد الجهود المبعثرة لهذه الصناعة.
4-احترام حقوق الملكية الفكرية من خلال إبرام اتفاقيات نشر مع الناشرين الأجانب تخضع للمعايير العالمية للنشر.
5-التشجيع على القراءة باللغة العربية ورفد حركة البحث العلمي في العالم العربي من خلال توفير ترجمات لأحدث الإصدارات العالمية في مجالات متعددة، دعما لفكرة إنشاء شبكة مكتبات مجتمعية على مستوى عالمي في أبوظبي تساهم في جعلها الوجهة المفضّلة للزوار.
6-دعم النمو المستدام للحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي للمساهمة في دورها في خريطة المشهد الثقافي الإقليمي والعالمي. وتحقيق معرفة ثقافية أفضل بالآخر من خلال مدّ الجسور بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى، مما يساعد في بناء وتعزيز علاقات فعالة مع شركاء عالميين.