اسم أُطلق على سلائق معيّنة، تُنسب إلى زاحف من البهانس (الدينوصورات) أو التماسيح، وربّما الأصح لبعض الرئيسات الأولى التي عاشت في العصر «الترياسي» السفلي، يرجع تاريخها إلى زهاء 243 بِسان (بلف سنة). وهي آثار أقدام خماسية الأصابع، لحيوان فِقاري برّي (رباعي الأرجل) وُصف من خلال هذه السلائق وأحيانا الذيل، وهو النوع الوحيد المعروف حتّى الآن. عُثر عليها أوّل مرّة سنة 1834م، في حثّ تكوين «بانتساندشتاين» في تورينغن، ألمانيا، وضع له عالم الطبيعة الألماني يوهان ياكوب كوب Johann Jakob Kaup اسم chirotherium بمعنى «يد الوحش»، على اعتباره زاحفا، بينما رأى عالم التشريح النمساوي كريستيان أوغست فويغت Christian August Voigt أنه كان رئيسا مبكرا، والاسم الذي أطلقه عليه هو palaeopithecus، ويعني «القرد القديم». ومع ذلك، أدّت أسبقية التسمية إلى بقاء chirotherium رسميا. في عشرينيات القرن الميلادي الماضي رأى فيرينك نوبكسا Franz Nopcsa von Felső-Szilvás أنه تمساح، فيداه أقصر وأضعف من رجليه، على الرغم من أنّ هذا لم يكن من سمات تماسيح ذلك العصر. منذ الاكتشافات المبكرة الأولى، عُثر على آثار أقدام مماثلة في الرسابات «الترياسية» في أجزاء كثيرة من العالم، في أوروبا، وأمريكا الشمالية، والأرجنتين، وشمال إفريقيا، والصين، مما يشير إلى أنه كان عالميا في عصره. أحبّ المناخات الدافئة والجافّة غير الصحراوية. وجدت سلائق هذا الحيوان في الحثّ والصخور الكلسية المترسّبة في الحواجير lagunes، وهي شائعة جدا في بعض المناطق لدرجة أن أُطلق في القرن التاسع عشر الميلادي على التكوين الذي يحتويها اسم «حُثّ القردب».

وَهْصَة القردب، تمثل القدم اليُمنى، ويفترض في الإبهام أن تكون في الأعلى.

القِرْدِب، كلمة منحوتة من قِرْد ودُبّ، فالأثر الذي أخذ منه اسمه يُشبّه بقدم قرد أو دب، حيث يضمّ خمس أصابع، أربع في الأمام، والخامسة التي هي الإبهام على الجانب. السلائق footprints، آثار الأقدام والحوافر في الطريق، الواحدة سَلِيقة.