دراسة تُعنى بالخطوط اليدوية للإنسان وتحليلها لمعرفة سمات شخصيته العامّة، فهي تميل إلى النفسياء أكثر من علم اللغة، وتستعمل الشرطة الجنائية الامتراء العلمي للتحقّق من المجرمين من خلال التدقيق في صحّة التواقيع والوثائق، من دون الاهتمام بشخصية الكاتب. لامتراء سليم يلزم صفحة كاملة يقوم بكتابتها شخص يخلو من كلّ معوّقات الكتابة وفي ظروف طبيعة وعادية جدا، وعلى الممتري أن يحدّد جنس الكاتب وعمره وجنسيته، إلاّ أن الخطوط غالبا ما لا تنبئ شيئا عن ذلك، وحينما يراد معرفة شخصية الإنسان فإن الامتراء يقوم في هذه الحالة على بعض الأسس منها أن كتابة الذين زاولوا الدراسة في المدارس مدّة معينّة تختلف عن كتابة أولئك الذين لم يدخلوا المدارس قطّ، وتحتوي الكتابة على أكثر من عشرين عنصرا يُمكن الاعتماد عليها، مثل ميل الحروف وسُمكها وبُصرها والندحات الكبيرة والصغيرة، والعكث في الكلمة الواحدة، وهذا ما يمثّل نظريا المظاهر المختلفة لشخصية الكاتب، وعدّ بعض الباحثين سبعة أنماط خطية أساسية (السرعة، القوّة أو الضغط، الاتجاه، الحجم، الاستمرار، الشكل، التنظيمية).
ويرى بعضهم أنّ الامتراء الدقيق هو ذلك الذي يقوم على عيّنات كثيرة موزّعة على سنوات تؤخذ من مصادر مختلفة (رسائل، تعليقات، ظروف..). ويُمكن القول إنّ ما يطمح إليه الامتراء بالغ الصعوبة، ذلك أن امتراء خطوط الأشخاص يتأثر بأمور كثيرة منها، الحالة النفسية للأشخاص في حال التجربة، والتعب والمرض والرغبة الذاتية للشخص في تحسين خطّه والاستياء إلى غير ذلك، إلاّ أنّ الاختبارات العلمية التي تتمّ من أجل كشف التزوير تظلّ علما صحيحا يحذقه المُمْتَرون الذين يُدلون بشهاداتهم في المحاكم.
امترى في الشيء شكّ فيه، وامترى الشيء استخرجه، والامتراء يستوعب معاني المادة اللغوية كلّها، فالممتري يتفحّص خطوط المجرمين حينما يحمل الشكُّ القضاة على التدقيق في صحّة كتاباتهم وتوقيعاتهم ونسبتها إلى أصحابها، كما أنّ الممتري يستخرج مجهولا من معلوم، حيث يحاول استخراج شخصية الإنسان من دراسة كتابته اليدوية.
|
عِلْم الخُطوط
[مصطلح مبتذل عام مرغوب عنه].
|
- الموسوعة العربية العالمية. مؤسّسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع. الطبعة الثانية 1419. المملكة العربية السعودية.
- موسوعة هشيت، (1425). (Encyclopédie Hachette Multimédia (2005.