عنصر كيميائي، رمزه «غس»، وعدده الذرّي 90.

[يحتاج هذا المصطلح إلى تعريف. اشترط مجمع اللغة العربية في القاهرة، وضع تعريفات للمصطلحات الجديدة ولو بشكل موجز، مع ما يُقابلها في اللغتين الكلزية والفرنسية، وأضاف ديوان اللغة العربية في الجزائر، ضرورة إدراج علّة التسمية أيضا لكلّ مصطلح جديد يوضع في اللغة العربية]

سُمّي لارتباطه بالثماج والتباسه به، فهو قرينه في الطبيعة، كما يكون أيضا مع التِّرْبان، والغُسار من التغسّر ومعناه الالتباس والاختلاط. هو أوّل عنصر في مجموعة السِّدْكان، والمادّة الأوّلية الأساسية له هو الهُراب monazite، والغُسار فلزّ أبيض فضّي تكسوه طبقة رقيقة من الذَّرَب (غس.ك₂) إذا تعرّض للهواء. اكتشفه العالم السويدي «جون جاكوب بِرزيليوس» Jöns Jacob Berzelius سنة 1828م، وفُصِل على شكل ذَرَب من معدن الغَنْسَر thorite، وحصل نيلسون (السويد) على فلزّ الغُسار سنة 1882م. أخذ اسمه في اللغات الغربية من «ثُور» thor إله الرعد والبرق والعواصف في الإسْطارة الإسكندنافية، يَرْكَبُ هذا الإله عربةً يجرّها تَيْسان يَعْبُر بها العالم أجمع، ويحمل في يده مطرقة يصنع بها البرق والصواعق. كلمة thor ليس لها أي معنى في العربية، فليست «ثور»، لأنّه في هذه الحال ستكتب thaur، وليست «حُر» th-or لأن السياق غير متعلّق بمجتمع العبيد، إلاّ أنّها قد تكون مبتورة من كلمة أخرى، والراجح أنّها من «الساطور»، للدلالة على المطرقة التي يحملها، وعلى هذا فهي الشقّ الثاني من السا-طور، نجدها في الأيسلندية القديمة على شكل Ása-thórr. وفي المعتقدات الشعبية الجزائرية القديمة، فإنّ الصاعقة التي تصيب الأرض، هي سِكّة من الحديد تنزل من السماء، فتصل إلى أعماق سحيقة في الأرض وأنّ الحصول عليها واستعمالها في الحِراثة، يُعطي غلالا وفيرة من الحبوب.