تتكون المغرة بشكل أساسي من مزيج من الكَنْثب silica والغَضار الملون بصبغة تعتمد على هَرَب الحديد iron hydroxide، مثل: المُغار limonite الأصفر والأقهى، والفُداع goethite، والحَجَرْد hematite، وسَوْخم القُصاف. يجب أن تحتوي المغرة الحقيقية على ذَرَب الحديد iron oxide بنسبة تصل إلى 12% كحدّ أدنى، وهي قيمة يمكن أن تبلغ 70%. نطاق الألوان متاح من الأصفر إلى الأقهى، بما في ذلك الأرجواني والأحمر. يتطلب تحضير صبغة الذَّرَب الأحمر سَحْنا دقيقا، وفصل الجزيئات الخشنة عن طريق التنقية قبل التجفيف أو الحرق من أجل زيادة محتوى الحديد ولونه. يعود استعمال الإنسان للمغرة إلى آلاف السنين كما في الرسوم السِّهاوية التي تركها إنسان العصر الحجري على صفحات الصخور، ليعبّر بها عن واقع حياته اليومية في تلك الأزمنة الغابرة، وعن حيواناته وقنصه وأسلحته، وبعض ما كان يصنعه من أدوات، وكان لها في الحضارات القديمة استعمالات كثيرة كالرسم على الخزف وتلوينه، وفي الحضارة الإسلامية تميّزت بحضور بارز في تزيين المخطوطات. تستعمل المغرة اليوم في الدهانات والأصبغة، وفي صناعة الورق الملون، فهي أحد ألوان مِدْخلة الرسّام، كما تستعمل صبغة الذرب الأحمر أيضا في طلاء هياكل السيارات أو هياكل السفن. يُحكم على جودة الصبغة من خلال تألقها ونعومة قوامها وقوتها على التغطية والتطبيق.

يُقال فيها المَغْرة والمَغَرة بالتحريك، أمّا المُغْرة فهي من استعمال العامّة. كلمة ocre في الفرنسية أصلها مُغْرة، فقد سقطت منها الميم في أوّلها، فهي في الأصل mocra. وسقوطها هنا يُشبه ما حدث في كلمة eau التي تعني الماء، فأصلها meau أي ماء، لأنّ الكاسعة eau تدل على المدّ، كما في مثل قولهم: réseau أي رِشاء، rideau رِداء، hameau حِماء.