معجم المصطلحات الكبير
تسيُّب وظيفي
الفساد

تخلّي العاملين عن عملهم وانصرافهم عن القيام بأداء واجباتهم جزئيا أو كلّيا، والكفّ عن بذل المفترض من جهدهم والمتوقّع منهم، ممّا يؤدّي إلى اختلال نظام العمل وتدنّي مستوى الكفاءة والكفاية التنظيمية. (الجعلي وشرفي، 1985م)، ومن أمثلة التسيّب الوظيفي هدر الوقت الرسمي، والحضور إلى العمل في غير المواعيد المحدّدة، والخروج قبل نهاية وقت الدوام، والقيام بأعمال خارجة عن المطلوب، وقراءة الجرائد أثناء ممارسة العمل، واستقبال الزوّار في المكاتب الإدارية، إلخ. ويكون محاربة هذه الظاهرة من القيادات الإدارية العليا، فهي التي تستطيع أن تفرض الالتزام بالنظام واحترام اللوائح والتوجيهات، ثمّ إنّ انضباطها في أداء عملها وإظهارها الحماسة له والجدّية فيه، سيجعلها قدوة حسنة يُحتذى بسلوكها، في الوقت نفسه سيعطيها الشجاعة في تطبيق النظام على الموظّفين ودعوتهم لاحترام الوقت والتوجيهات.

تعليق

ربّما هناك فروق يسيرة بين الإهمال الوظيفي والتسيّب الوظيفي، فالمراد بالتسيّب هو ترك الشيء يسير على رسله، حيث تنعدم الضوابط ويضعف الالتزام بالأنظمة واللوائح ولا يحترم الوقت المخصّص لإنجاز الأعمال، فينفرط عقد الأمور وتؤول إلى التدهور والإفلاس، أمّا الإهمال فهو قلّة الحرص في أداء الواجب والتقصير من حيث الطريقة والأسلوب، فيقوم الموظّف بعمله من دون التقيّد بالفروض الواجب اتّباعها، ولا يعطي عمله الاهتمام الكافي لكي يؤدّيه على أحسن وجه.

مراجع

  • تسيّب العاملين: محاولة لتأطير ودراسة وطرح ظاهرة سلوكية. محمد عثمان أحمد الجعلي، ومهدي أمين شرفي. المنظّمة العربية للتنمية الإدارية، 1985م. عُمان.
  • الفساد الإداري: أنماطه وأسبابه وسبل مكافحته (نحو بناء نموذج تنظيمي). دراسة تطبيقية على المدانين بممارسته والمعنيين بمكافحته في المملكة العربية السعودية. رسالةُ رَبازةٍ غميسةٌ، من إعداد الطالب: خالد بن عبد الرحمن بن حسن بن عمر آل الشيخ، إشراف الأستاذ الربيز: حزام بن ماطر المطيري. جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. الرياض. 1428، 2007م.