يشير مصطلح النضج النسجي إلى درجة تشذّب الرسابات الحطامية بالعمليات الريزيائية والكيميائية على سطح الأرض. أي الدرجة التي تقترب فيها الخصائص الريزيائية للحُباب ومجموعات الحباب من الناتج النهائي الأخير، على نحو يكون الحُباب على درجة كبيرة من التوازن مع الظروف التي تسيطر على سطح الأرض. حينما تقترب الصخور من التكشّف على سطح الأرض أثناء كسح الصخور العلوية، فإن خصائص الأجزاء الصخرية تتحدّد من خلال عمليات التغمّل الريزيائي والكيميائي والحِياوي المتنوعة. تعطي السلوع والانقطاعات البِنوية الأخرى كتل الحُساس، في حين أن حجم الحُباب الموجود سابقا يميل إلى إنتاج الرمل والطِّرْين silt. تتحكم شدّة التغمّل الكيميائي إلى حد كبير في عِدانية الغَضار. إنّ درجة الفرز والدَّمْلَقة roundness ومحتوى الكِناف matrix في الحُثّ تسهم في النضج النسجي للرسابة، فالحثّ الفِجّ نسجيا texturally immature sandstones، يكون رديء الفرازة وذا حُباب مزوّى وبعض الكِناف، في حين أنّ الحثّ الفونجي (فائق النضج) يكون جيّد الدملقة وخالٍ من الكِناف. يزداد النضج النسجي عموما مع زيادة مقدار الشَّذْبَبة (إعادة التشذيب) reworking أو مسافة النقل، على سبيل المثال: الحُثّ السافِيائي والشاطئي aeolian and beach sandstones، يكون عادة فونجي supermature، في حين يكون الحثّ النهري أقلّ نضجا. يجب أن نتذكر أن عمليات التجشّر diagenetic processes يمكن أن تُغيّر النَّسْجة الرُّكافية depositional texture وتُعدّلها.
نسجة الحثّ، هي مجموع الخصائص والصفات التي يتميّز بها: الكِناف الغَضاري، وفَرازة الحُباب الحُطامي، وحجمه. يحتوي الحثّ الفِجّ على كناف غضاري، وحُباب مُزوّى بشكل عام، وفَرازة رديئة، ويعني هذا وجود مجموعة مختلفة من أحجام الحُباب. يُعتبر هذا الصنف من الحثّ من سمات البيئات التي تتلقّى الرسابات إلاّ أنّها لا تشذّبها بواسطة الأمواج، أو التيّارات، أو الريح. تشمل هذه البيئات، المناطق الراكدة ذات التيّارات الضعيفة، مثل البحيرات، والحَواجير lagoons، وقُعور البحار الساكنة. تتشكل الرمال الفِجّة أيضا، حيث تستقر الرسابات بسرعة في البيئات الطَّلْقوية subaerial environments، مثل السهول الفيضية للأنهار، والمستنقعات، وحافات المجلدات، ويكون حبابها رديء الفرازة. كما أنّ الحثّ الشبنجي شائع في قنوات الأنهار، وقنوات الجَرْمَد (الجَزْر والمدّ)، والمناطق البحرية الضحلة التي تجتاحها تيارات أحادية الاتجاه. الحثّ الناضج خالٍ من الغَضار، وحبابه شبه مُزوّى إلاّ أنّه مفروز جيّدا، وأحجامه موحّدة تقريبا. عادة ما يتشكّل هذا الحثّ في بيئات تصطفق فيها الأمواج جيئة وذهابا، مثل الشواطيء، أو من المحتمل أن تكون قد تكوّنت من رمال الكثبان الصحرواية، حيث يمكن أن يؤدّي السحج السافِيائي الشديد، على مدى فترة طويلة من الزمن إلى تحويل الحباب إلى أشكال كروية تقريبا.