معجم المصطلحات الكبير
متْحف الفنّ الإسْلامي بالقاهِرة
أشْتات مجتمعات

يُعتبر متحف الفن الإسلامي بالقاهر من أغنى المتاحف الإسلامية في العالم وأعظمها، فقد احتوى على ما يزيد عن 102 ألف قطعة أثرية من الخشب والجص والرخام والفلزّات والخزف والزجاج والبلّور والمنسوجات، وهي تُحف نادرة من شتّى البلاد الإسلامية وتعود إلى عصور مختلفة، ويقع المتحف في مواجهة مدينة القاهرة القديمة، بشارع بور سعيد (الخليج المصري قديما)، ويُطل على ميدان أحمد ماهر أحد الميادين الهامّة في مدينة القاهرة وله مدخلان أحدهما من الناحية الشمالية الشرقية والآخر من الجهة الجنوبية الشرقية، وتتميّز واجهته بالفخامة والثراء الزخرفي وبما تحتويه من أشكال هندسية مستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر خلال عصورها المختلفة، وللمتحف طابقان، يضمّ الأوّل قاعات العرض والثاني لتخزين التحف، كما يحتوي على «بدروم» يضم أماكن التخزين وقسما لترميم الآثار، وكان المهندس «هرتس بك» أوّل من وضع دليلا له سنة 1895م. ومن بين أهم قاعاته، قاعة المخطوطات التي تضمّ مجموعة من المصاحف النادرة، وكتب ذات موضوعات مختلفة، كما توجد في المتحف مجموعة من العملات الذهبية والفضية والنحاسية، وفيه قاعة الأخشاب من بينها باب للجامع الأزهر يعود إلى الحاكم بأمر الله، ومحاريب وألواح من القصور العبيدية مزدانة بزخارف بديعة، كما يضمّ قاعة للنسيج والسجّاد، وأخرى للزجاج، وقاعة أخرى للخزف الإسلامي، كذلك يحتوي المتحف على مفتاحين من مفاتيح الكعبة المشرّفة، وفيه نماذج من مختلف الأسلحة كما يضمّ أقدم شاهد إسلامي يعود إلى سنة 31.

كانت نواة المتحف الأولى في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم ولمّا ضاق عن الآثار التي جمعت فيه بُني له بناء في صحن المسجد، وتعود فكرة إنشاء دار تجمع التحف الإسلامية إلى سنة 1869م، وفي سنة 1881م صدر مرسوم بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، وحين ضاق المكان الذي خصّص لجمع الآثار في الصحن، بُني هذا المتحف بميدان أحمد ماهر سنة 1903م، وكان يُعرف جزؤه الشرقي بدار الآثار العربية وجزؤه الغربي باسم دار الكتب السلطانية، أمّا اسم متحف الفن الإسلامي فقد أُطلق عليه سنة 1952م.

مراجع

  • الموسوعة العربية الميسّرة. بإشراف محمد شفيق غربال. مؤسّسة فرانكلين للطباعة والنشر. صورة طبق الأصل من طبعة 1965. دار الشعب 1972م. القاهرة.
  • www.eternalegypt.org