شَقّ التقلّص بسبب انخفاض حجم مَحاش دقيق (طِرْين، غَضار) تحت تأثير انخفاض محتواه المائي. شَق ينفتح في التربة الغضارية التي تجفّ. غالبا ما تشكّل هذه الفلوع شبكة مضلّعة تقريبا، يمكن أن تُقَوْلب وتُسْتحاث عن طريق تركّف رُسابات جديدة. قد يصل عرضها إلى عدّة قَوْسات (سنتيمترات) وعمقها بضعة قاسات (أمتار).

الفَلْع جمعها فُلوع وهي الشقوق التي تظهر في البِرك على الوحل بعد نضوب الماء فيها. تُسمّى قطعة الطين بالفِلْعة الجمْع فِلَع وفِلْعات، وفِلَعات، وفِلِعات، وهي القُلاّعة الجمع قُلاّع. تُسمّى بالفرنسية copeaux d'argile, copeaux de dessication. ينشأ القُلاّع عندما ينخفض مستوى الماء في البحيرة، فيجفّ سطح الرسابة بشكل أسرع من أسفلها، ينتج عن ذلك اختلاف في الانكماش وَفْقا للعمق، وهذا هو الذي يحدث تلك الفلوع في البحيرات الجافّة. وتتسبّب هذه الظاهرة في فتح أكواز الصنوبر في فصل الصيف، وغُلَف السَّرْخس sporanges des fougères.

نجد في معاجم الحِتاكة المتخصّصة مدخلين منفصلين لمصطلح shrinkage crack في الكلزية، ومصطلح mud crack على اعتبارهما غير مترادفين، في حين أنّ ما وضع من تعريف لهما يجعلهما الشيء نفسه، فالمصطلح الأول يُراد به، شقوق التقبّض، أو شقوق التقلّص، أمّا mud crack فمعناه شقوق الطين، ربّما يكون المصطلح الأوّل أوسع في المعنى لأنّه يُطلق أيضا على شقوق التقبّض في الصخور النارية، التي تعطي الأعمدة المضلّعة كما في أعمدة الفتين. الفلوع، بِنية رُسابية أوّلية تنشأ نتيجة فقدان الطين لمائه بتأثير حرارة الشمس، لذلك تُسمّى في الكلزية أيضا باسم sun crack بمعنى شقوق الشمس، وبالتالي فمن المفترض أنّ الرُّسابات القديمة التي تحتوي على هذه البِنى تكون قد تعرضت ولو مؤقتا للهواء الطلق، ومعنى ذلك أنّ بينها وبين الطبقات التي تعلوها ثغرة نِحازية stratigraphic break.