تغمّل كيميائي يحدث أثناء تكّون جِلاه التفكّك، من نوع المروان والديوريت، والصخور البركانية (الفتين) وكذلك الحُثّ. حيث تنشأ قشور متتابعة ومتّحدة المركز على سطح الصخر، ثمّ تنفكّ القشرة الخارجية في النهاية وتنزاح، معطيةً فرصة أخرى للتغمّل الكيميائي كي يتغلغل إلى عمق أكبر في الصخر. يحدث هذا النوع من التقشّر الكروي عندما تتغمّل المعادن الموجودة في هذه الصخور، ويتحوّل المُهاق الذي تشتمل عليه إلى غَضار، يزداد هذا بدوره في حجمه، لدخول الماء في هياكله البلّورية. إنّ هذه الزيادة في الكتلة تدفع بقوّة إلى الخارج وتضغط، ممّا يؤدّي إلى انفصال القشور الكروية عن الصخر، وبذلك فإنّ التغمّل الكيميائي يُنتج قُوى قادرة على استحداث تغمّل قينيائي. يجب أن لا يُخلط بين هذا النوع من التغمّل وبين التقشّر sheeting، الذي تتمّ عملية الانفصال فيه نتيجة لتخفيف الحمل، فعندما تُكسح الطبقات العليا عن الكتلة الصخرية المتبلورة والمضغوطة في الأسفل، تتمدّد الأجزاء الخارجية المكشوفة للصخر وتدفع بقوّة إلى أعلى، ويؤدّي ذلك إلى ظهور القشور على السطح، وتبعا لذلك فالقشور المنفصلة لا تُظهر أي تغيّر في تركيبها الكيميائي وقت انفصالها. تكثر القشور الموازية للسطح في المناطق التي بها كتل مروانية منكرسة.