هو عبد المؤمن بن يوسف بن فاخر الأرموي البغدادي، كتب الخط المنسوب على طريقة ابن البوّاب بقوّة وجلال كبيرين، ويوضع الأرموي في الخطّ في صفّ ياقوت وابن مقلة. كان صاحب خزانة كتب الخليفة المستعصم، وكانت له عناية كبيرة بالموسيقى، فألّف كتاب « الأدوار والإيقاع » وكتاب الموسيقى وهو « الرسالة الشرفِية في النِسب التأليفية » ألّفه لشرف الدين ابن الوزير محمّد الجويني. وُلد صفي الدين سنة 613 وتوفي سنة 693. وقد أخذ عنه الخطّ ياقوت المستعصمي.
تحدّث صفي الدين عن نفسه فقال : « وردت بغداد صبيا، وأتيت فقيها بالمستنصرية شافعيا في أيّام المستنصر. واشتغلت بالمحاضرات والآداب العربية وتجويد الخطّ، فبلغت فيه الغاية. ثمّ اشتغلت بضرب العود فكانت قابليتي فيه أعظم من الخطّ، لكن اشتهرتُ بالخطّ، ولم اُعرف بغيره في ذلك الوقت. ثمّ إنّ الخلافة وصلت إلى المستعصم، فعمّر خزانة كُتُبٍ، وأمر أن يُختار لها كاتبان يكتبان ما يختاره. ولم يكن في ذلك الوقت أفضل من الشيخ زكي الدين، وكنت دونه في الشهرة، فرُتّبنا في ذلك.. » (فوات الوفيات، لابن شاكر).