منطقة صحراوية، متّسعة ومستوية نسبيا، يغطّيها لَفاء من الحجارة المزوّاة، أزيحت عنها الرمال والجسيمات الدقيقة الأخرى بواسطة الرياح (الإجفال). ليس من غير المألوف، أن يُسمع صوت تكسّر الحجارة في الليل، عندما تنخفض الحرورة أحيانا إلى أقل من 0مْ في الشتاء. الإجفال هو كسح الرياح للحُتات الرهيش والدقيق، مثل التربة التي تكوّنت في المناطق الشَّبْصرية (شبه الصحراوية) خلال الفترات الرطبة، أو الحُتات المتكوّن أساسا من التحلل الحالي للصخور. النتيجة الطبيعية للإجفال هي فرز المَحاشات، حيث تظلّ متبقّية في مكانها تلك المواد الغليظة فحسب، بينما تأخذ الرياح الأجزاء الصخرية الدقيقة بعيدا. ويؤدّي الإجفال إلى نشوء مُرْتَصفات pavement حقيقية من الحصى، الذي يقوم بحماية العناصر الدقيقة السفلية المغطّاة من الإجفال، وعلى هذا النحو ينشأ الرقّ، كما قد ينشأ أحيانا بفعل جريان المياه السطحي على المنحدرات المنخفضة إلى حدّ ما، الذي يحمل أيضا المواد الدقيقة ويسوقها، مشكلا بذلك فرزا معيّنا.
يوجد فرق بين الرَّقّ والحَمادة، فالحمادة هضبة صخرية جرداء أذهبت عنها الرياح كلّ لَفائها، فظهرت تحتها طبقة من الصخور الكلسية، الممتدّة في شكل صفائح طباقية، ومن أهم الحمادات نجد في الجهة الجنوبية الغربية في الجزائر، حمادة الذراع بالحدود الجزائرية الرباطية.
- المعجم الجيولوجي المصوّر، إنجليزي-عربي. تأليف وترجمة، الأستاذ الربيز: محمد بن عبد الغني مُشْرِف. هيئة المساحة الجيولوجية السعودية. المملكة السعودية.
- Dictionnaire de géologie. Alain Foucault, Jean-François Raoult, Fabrizio Cecca et Bernard Platevoet. Dunod, 2014. Paris, France