الأعِسّة هي مجموع الأشكال الموجودة على سطوح التطبّق، والسطوح السفلية، الدالّة على تحرّك الكائنات الحيّة وتنقّلها، كالزحف والركض، والفرار من المفترسات، وكذلك الرعي، والراحة، وبِنى الاغتذاء والسكن (الجحور أو الأنفاق) التي توجد بشكل رئيس ضمن الطبقات. تصنع الحيوانات هذه البِنى في رُسابات غير متماسكة فتاتية أو سوخمية. وثمة نوع آخر من الأعسّة، وهو الثقوب التي تحدثها العِضاوات حيث تحفر في الأسيس وهو الطبقة السفلية الصلبة، في الرسابات أو الحصى أو المستحاثات. وبشكل عام، فإنّ العِساس هو أي أثر لنشاط الحيوانات، (فضلات،...).
1- المَسارِب locomotion tracks، وهي مسالك الحركة، تنتجها الحيوانات المتحركة والزاحفة، وهي متنوعة جدّا، يمكن أن تكون حركة بسيطة، أو مسارات مستقيمة أو متعرّجة، أو بِنى الرعي أو الاغتذاء الأكثر تعقيدا. يمكن أن ينتج المسارب أي نوع من الحيوانات في أي بيئة تقريبا. آثار الزحف تصنعها القَشاري crustaceans، وثلاثيات الفصوص (e.g., cruziana)، والحَلاقي annelids. أمّا الفَقاري، لا سيّما البهانس (الدينوصورات) فتترك السلائق footprints، وهي آثار أقدامها.
2- آثار الاستراحة resting traces. تتركها الحيوانات حينما تستريح على سطح الرسابة وتترك طبعة جسمها. مثلما يصنعه نجم البحر، إلاّ أن هذا النوع من الأعسّة نادر جدّا.
3- آثار الرعي grazing traces، تحدث آثار الرعي على سطح الرسابة، تنتجها الحيوانات الراكِفة deposit-feeding وهي التي تتغذى على الرُّكاف وتقلّب الرسابات بحثا عن الغذاء. تتكون هذه البِنى الحِياوية المنشأ عادة من أنماط جيدة التنظيم، وملتفة ومتمعّجة ومتشوّعة radiating. تتواجد آثار الرعي في البيئات الرسابية الهادئة نسبيا، تنتجها كائنات حية مثل الرَّخَى molluscs والقَشاري crustaceans. ومن الأمثلة على ذلك Helminthoides, Palaeodictyon, Nereites.
4- البِنى السكنية dwelling structures، هي جحور أو أنفاق مختلفة فيما بينها من الأنابيب العَمَدية البسيطة (على سبيل المثال: skolithos, monocraterion) إلى جحور على شكل نوني (حرف ن)، ذات اتجاه عَمَدي (على سبيل المثال: arenicolites, diplocraterion)، أو مائل أو أفقي (على سبيل المثال: rhizocorallium) على التطبّق. في الجحور التي تكون على الشكل النوني، توجد رقائق مقعرة، تسمى الشخائت spreite، بين الأنبوب النوني وأسفله تتشكل من خلال حركة الحيوان صعودا وهبوطا استجابة للترسّب والكثح. عندما تُدفن بسرعة بعض العِضاوات التي تحفر جحورا نتيجة الترسّب الكبير في بعض الفترات، فإنّها تستطيع أن تتحرّك بسرعة لاسترجاع موقعها في أعلى الجحر، وتصل إلى السطح، فتترك بعملها هذا بِنية هُروب escape structure متميّزة، تنحرف الرقائق المتجاورة وتتحدّب نحو الأعلى وتعطي بِنية رَهابية chevron structure. توجد جحور أخرى، لا سيّما تلك التي للقَشاري، وهي نظم متفرّعة بسيطة إلى مضطربة، ذات جدران من كريّات طينية أو غَضارية، ولبعض الجحور رقائق منحنية تشير إلى الردم الذي يقوم به الحيوان.
5- بِنى الاغتذاء feeding structures، هي مستحاثات أثرية طوّرتها الكائنات الماغِلة داخل الرسابة. من أكثرها شيوعًا جحر بسيط غير متفرّع، مردوم أفقيا إلى قريب من الأفقي (قطر من 5 إلى 20 مئق)؛ يتكون بعضها من سَتَلة من كرات الرمل، تعطي مظهرًا سُبْحِيا (على سبيل المثال، eione). ثمّة جحور اغتذاء أخرى منظمة جيّدا، في بعض الحالات ذات أنماط تفرّع منتظمة (على سبيل المثال، chondrites)، في حالات ذات تغيرات منتظمة الاتجاه، تنتجها العِضاوات التي تشكّل الرُّسابة بشكل منهجي (على سبيل المثال، zoophycos).