مجموع الفتات الصخري الرهيش، المتغمّل إلى حدّ ما، والناتج عن فعل العوامل الجوّية، سواء بقي في مكان تشكّله، أو نُقل إلى أماكن أخرى بعوامل النقل المختلفة، وهو الذي يكسو الصخور الموجودة على سطح الأرض. تؤدّي عمليات التغمّل القينيائي والكيميائي إلى تفتّت الصخور وتهشّمها، وتحوّلها إلى لَفاء، يتراكم هذا الحُطام على الصخور غير المتغمّلة، لا سيّما في المناطق المتعرّضة لتأثيرات التغمّل المختلفة، وفي الوقت نفسه غير متأثّرة تأثّرا كبيرا بعمليات الحتّ والنقل التي تؤدّي إلى كَسْح الحطام الصخري. تختلف نواتج التغمّل باختلاف المؤثّرات التي أنتجتها. في بعض الأحيان يصعب عزو محاش صخري معيّن إلى عامل محدّد من عوامل التغمّل، ويعود السبب في ذلك غالبا إلى تأثير عدّة عوامل معا في الوقت نفسه. يترك هذا أثره بشكل واضح على البقايا الصخرية. هناك نوعان من اللفاء.
(1) اللَّفاء التُلاوي residual regolith، الناتج عن تأثير التجوية على الصخور الموجودة مباشرة تحته، ومن دون أن يشتمل على رُسابات منقولة من مناطق أخرى. يكون الحدّ الفاصل بين اللفاء التلاوي والإيدامة bedrock أو المِهاد الصخري غير المتغمّل متدرّجا. ينتشر هذا النوع من اللفاء في المناطق السهلة المنبسطة التي يكون التغمّل الكيميائي فيها هو العامل الرئيس، مع انعدام لعمليات النقل، ممّا يجعل طبقة اللفاء التي تعلو الصخور غير المتغمّلة، كبيرة البُصْر.
(2) اللفاء المنقول transported regolith، وهو المحاش الصخري المنقول بواسطة عوامل النقل كالماء والجليد والريح، والمترسّب في منطقة معيّنة، مثل، الرسابات النهرية، والكثبان الرملية. الحدّ الفاصل بين اللفاء المنقول والمِهاد الصخري غير المتغمّل يكون واضحا ومحدّدا. إنّ المناطق التي تتميّز بشدّة الانحدارات، تكون عمليات النقل فيها كبيرة ونشطة، فتزيل عن المِهاد الصخري اللفاء باستمرار وتعرّيه.