(1) دراسة الخصائص الحرارية للأرض. (2) دراسة توزيع الحُرورة في الأرض والظواهر التي تؤثر على هذا التوزيع. (3) الحرارة الداخلية للأرض، والتي يعود أصلها إلى الانشطار النووي لعناصر الطبقات العميقة للكُراضة. تعتبر النشاطات البركانية والتي ترافقها الانفجارات وانبثاق الأمهجمة والأبخرة، والمقذوفات البركانية، وكذلك تدفّق الحمم البركانية والحمّات والمَفارات من أهمّ الظواهر التي تشير إلى أنّ باطن الأرض واقع تحت حرورة عالية، وقد لاحظ الإنسان أنّ درجة الحراضة تزداد كلمّا توغّل نازلا مباشرة في الآبار المنجمية، أو أثناء عمليات الهَزْم العميق خلال التنقيب عن النفط. ويقدّر العلماء أنّ درجة الحراضة تتزايد مع العمق بنحو 3مْ لكلّ 1000 قاس، ويزيد هذا المعدّل أو يتضاعف في أماكن النشاط الناري للصخور الانكراسية أو النشاط البركاني. يعتقد العلماء أن جزءا من حرارة الأرض ورثتها عن النظام الشمسي أثناء تكوّنها، ومن تصادم الأجسام الزُّجالية وارتصاصها، يضاف إلى ذلك الحرارة الناتجة عن النشاط الإشعاعي لعناصر الطبقات الأرضية. حُرورة مركز الأرض غير معروفة بالتحديد (الأرقام المقدّرة تشير إلى أنّها تتراوح بين 2000 و7000مْ). في الواقع تنتقل الحرارة ببطء شديد، فلم يكن كافيا ما يقرب من 4,7 جِسان (جَلْف سنة) لانتقال هذه الحرارة الشديدة من مركز الأرض إلى سطحها، وتعتبر المعادن المشعّة أحد مصادر الحرارة في القشرة الأرضية.

الحَراضة، نحت لعبارة حرارة الأرض.

تتولّد الحرارة داخل الكوكب عن طريق تحلّل المماكنات المشعّة، هناك الكثير منها، لكن أربعة منها فقط التي تصدر قدرا كبيرا من الحرارة، وهي: البثان-40، والثماج-238، والثماج- 235، والغُسار-232، وبسبب الألفة الحيكيائية لتلك العناصر، فإنّها أكثر وفرة في صخور القشرة منها في الحُجال، يتولّد في الأرض نحو المقدار نفسه من الحرارة الإشعاعية المنشأ (أي الناتجة عن طريق الازدهاق) في القشرة، كما هو الحال في كلّ الحُجال الأكبر حجما بكثير، وكما هو الحال فإنّ الحرارة الإشعاعية المنشأ يُحتفظ بها بطريقة أكثر فاعلية في الكواكب الأكبر حجما. بالنسبة للأرض فإنّ نحو نصف الحرارة التي تتسرّب إلى السطح اليوم هي حرارة بدائية، وبقية الحرارة بأكملها تقريبا حرارة إشعاعية المنشأ.