معجم المصطلحات الكبير
تسْبير
الخِطاطة

معنى التَّسْبِير هو وضع السبائر على الخطوط، وهو إحدى الطرائق التي وضعها أهل صناعة الخطّ للزخرفة بالخطوط القصيرة التي هي للمدّ والسكون، والحروف المهملة، وقد أسرف بعض الخطّاطين فيه حتى طغى على بياضات الحروف مما جعله مطعنا في الكتابة العربية. وفي التسبير، توضع الميم تحت حرف الميم بشكل صغير، وكذلك الحاء والصاد والعين، ورأس السين والهاء، يوضع كل حرف منها تحت ما يُشاكله من الحروف، ويُستعمل قلم أدقّ من القلم الذي كُتبت به الكتابة في النصّ، أمّا المدّات فيُستعمل لكتابتها قلم كتابة النصّ. ولعل أصل التسبير يعود إلى علامات الإهمال التي كانت توضع لمنع الخطأ في الإعجام حيث كان النسّاخ قديما يجعلون تحت الحاء المهملة حاء مفردة صغيرة للدلالة على أنّها غير معجمة، وكذلك تحت الدال والطاء والصاد والسين والعين وسائر الحروف المهملة الملتبسة. من جملة التسبير الإعرابي، الواو المقلوبة التي لا رأس لها، وفوقها ما يُشبه حرف سبعة في الأرقام المشرقية، أو ميم فوقها كذلك ما يُشبه رقم سبعة المشرقي، وترسم دال مطبوقة للزخرفة، وتُرسم ألف مقوّسة منسطحة علامة للمدّ القصيرة، ودائرة صغيرة كرأس الميم وفوقها ألف للمدّ والسكون. تُكتب هذه الأشكال في قلم النسخ بقلم الكتابة نفسه، وبالعرض نفسه. وقد أدخل الخطّاطون العثمانيون بعض التعديلات على التسبير، وسمّى بعض الخطّاطين المدّة «كَشِيدة»، واصطلحوا اصطلاحات في أسماء هذه الأشكال الزخرفية، وكان أفضل من ضبطه وأحكم توزيعه في الثلث والنسخ الخطّاط العثماني سامي أفندي (1330). لا يلحق التسبير إلا خط الثلث والنسخ والإجازة والريحان، وهو في الديواني الجلي فواصل ونقط وحروف صغيرة لطيفة، أما الخط الفارسي والديواني والرقعة، فلا تسبير فيها منذ القديم.

تعليق

التسبير بمعنى تحسين المنظر، من السبْر أي المنظر الحسن.

مصطلح قريب

مراجع

  • معجم الكتابة، خضير شعبان. الطبعة الأولى، 1419. دار اللسان العربي، الجزائر.
  • مصوّر الخط العربي، ناجي زين الدين المصرّف. الطبعة الثالثة، 1400. مطبوعات المجمع العلمي العراقي ببغداد. دار القلم، بيروت. لبنان.

سبائر الخطّ الثلثي من خطوط محمد سامي أفندي.