ما يلحق الأخبار والمعلومات من شرح وتفسير لمضمونها لإدراكها وفهمها فهما صحيحا. بعض الأخبار والمقالات لا تؤثّر في حياة الناس ما لم تكن مرتبطة بمشاعرهم ومصالحهم الخاصّة والعامّة، لذلك يأتي التعليق ليشرح ويفسّر مضمون هذه الأخبار والمعلومات ويجلّيها بأسلوب يؤثّر في وجدان الناس ومشاعرهم ومصالحهم في الوقت نفسه. ومن أسباب التعليق على الأخبار وتوضيحها تلك التي تأتي من وكالات الأنباء الخارجية، لا سيّما أنّها تخدم ذهنياء معيّنة، وتنشر الأخبار بطريقة ملتوية ومزرَّفة لخدمة مصالحها السياسية، ومهمّة التعليق في هذا المقام تكون بوضع الخبر في نسقه الصحيح، والتفريق بين الجانب المغرض المعادي والجانب الصحيح، كما أنّ التعليق على أخبار الجرائم وبيان دوافعها الحقيقة يعتبر من أبرز وظائف الصحافة، وذلك للوقاية منها وأخذ الاحتياط الذي يساعد على عدم تكرارها، والتعليق على الخبر أو المعلومة، يوفّر على الأفراد جهد التحليل، واستنطاق الحدث لما يفتقدونه، وهو بوجه عام يمثّل حكما في خبر أو في غيره، بالقبول أو الرفض أو التأييد من عدمه.