لباس الإحرام يلبسه المُحرِم بالحج والعمرة، وهو ثوبان إزار ورداء، فالإزار ثوب غير مخيط أبيض في الغالب، يُلفّ عند الحجزة ثمّ يُسدل، والرداء يوضع على الجسم من الأعلى. الحِرام عند العامّة أحد ثوبي الإحرام اللذين يلبسهما المُحرِم بالحج والعمرة، قيل فيه ثوب الإحرام ثمّ حُذف المضاف بكثرة الاستعمال، وسُهِّلت الهمزة على قاعدة العامّة في ترك الهمزة، وأُعطيت حركتها لما بعدها وهي الحاء فقالوا الحِرام، أو لعلّها أُخذت من الإحرام وصيغت على فِعال للدلالة على الملبس مثل رداء وإزار وكساء وغيرها. وجاء في اللغة كما في القاموس الحرِيم ثوب المُحرِم، وما كان المُحرِمون يُلقونه من الثياب فلا يلبسونه، وقال الزبيدي في شرحه ما نصّه: والحريم ثوب المحرم، وتسمّيه العامّة الإحرام والحِرام، والحريم ما كان المُحرِمون يلقونه من الثياب. كانت العرب في الجاهلية إذا حجّت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحرم فلا يلبسونها ما داموا في الحرم. وفي الأساس ولبِس المُحْرِم وهو لباس الإحرام. ولعلّ أصله كما قال الشيخ أحمد رضا في المرجع ثوب المُحْرِم فحُذف المضاف لكثرة الاستعمال.