منطقة في النظام الشمسي تمتد إلى ما وراء مَهاس طُمَس، بين 30 و55 حاف. من موقعنا على الأرض تحتاج أجهزة الإرسال «الراديوية» التي تسير بسرعة الضوء، نحو ثماني ساعات لتصل إلى هناك، وهي حزام عملاق على شكل القرص. تتألّف بنيتها من أجسام صغيرة، تبلغ زهاء 70 ألف جسم، وبقايا تكوين النظام الشمسي، وثلاثة كواكب قَزِمة على الأقل: هُجَل pluto، وتُبَص makemake، ومُطَل haumea (شُرَد eris، جرم خارج المطرّة)، أكبرها هُجل، كان يُعرف سابقا بأنّه كوكب (له ثلاثة هيسان تدور حوله). يقع في المطرّة أيضا جرم صخري جليدي (اعتبره بعضهم كوكبا قَزِما) يُسمّى دُوَر quaoar، يزيد قطره قليلا على 600 إقاس. تتكوّن الأجسام الموجودة في المَطرّة في الغالب من مركّبات مُستطارة متجمّدة، مثل: «الميثان»، والزنيخ، وجليد الماء، في حين يتكوّن حزام الأفالك في الغالب من أجسام صخرية. السردق مسؤول عن المذنّبات ذات الدورات الطويلة، التي تتجاوز فتراتها المهاسية عمر الإنسان بكثير، وعلى عكس المطرّة، حيث يُعتقد أنها مصدر المذنّبات ذات الدورات القصيرة، فمن دون وجود أي كوكب قريب يخلّ بمهاساتها، ستظلّ أغلب مذنّبات المطرّة في مهاساتها الحالية جُلوف السنين، وكما هو الحال في حزام الأفالك، تتحرّك مجموعة فرعية من أجسام المطرّة في مهاسات غريبة، تتقاطع مع مسارات الكواكب الأخرى، كمهاس طُمَس حول الشمس، هناك مذنّبات أخرى من المطرّة، بفعل الاضطراب الحاصل في مهاساتها، تندفع من حين إلى آخر نحو الكواكب الداخلية للمجموعة الشمسية، عابرة مهاسات الكواكب بحرّية، هذه المجموعة تضمّ مذنّب هالي، أشهر المذنّبات قاطبة.

المَطرّة، من الطُّرّة، وهي من كلّ شيء ناحيته، فطُرّة النهر والوادي، شفيره. وأطرار البلاد أطرافها، وسُمّيت بذلك لأنّها تقع في أطراف النظام الشمسي. الحاف هو الوحدة الفلكية في العربية، تقابل AU في اللغات الغربية، وتُقدّر بزهاء 150 بلف إقاس. المَهاس orbit مدار كوكب حول شمس، أو مدار هاس حول كوكب، أي مسار جرم يخضع أساسا لقُوى الثقالة. دُوَر، اسم معدول من دائر، وذلك لشكله الكروي ولمَهاسه الدائري تقريبا مع ميل قليل.