يُعتبر أحد أعلام الخطّ الفارسي في القرن التاسع، تتلمذ على يدي جعفر البايسنغري، ولقّبه القدماء بظهير الدين وأستاذ الأساتيذ، وعدّوه الشيخ الثالث في هذا الخطّ بعد المير علي والميرزا جعفر، وقد كان بارعا في النستعليق وفي الأقلام الأخرى لا سيّما الثلث كأستاذه، كما أنّه فاق أستاذه جعفر بسرعة الكتابة وإحكامها، وقد استنبط طريقة خاصّة به في الفارسي، ويقول في هذا الشأن المير علي الهروي في رسالته مداد الخطوط: «إنّ نسبة خطّ أظهر في النستعليق إلى جعفر، مثل عبد الله الصيرفي إلى ياقوت المستعصمي في الثلث، إذ مهما كانت كتابته أكثر صفاء من أستاذه في الثلث، لكنّه لم يبلغ مستواها في الأصول». رحل أظهر في بداية حياته من تبريز إلى هراة، ولازم السلطان أبا سعيد الجرجاني (855-873) وحين تغلّب أُلُغ بيك بن شاهرخ على علاء الدولة بن بايسنغر، واستولى على خراسان نقل أظهر وكلّ موظفي المكتبة إلى سمرقند، وجعله نديمه. من أكثر آثاره الباقية ما هو موجود في متاحف استنبول ولاهور، ومن تلاميذه سلطان علي القائني، والشيخ بايزيد البوراني، ومالك الديلمي، وعبد الرحيم الأنيسي الخوارزمي. لم يذكر المؤرّخون سنة وفاته لكنّهم مجمعون على أنّه كان حيّا بين 824-877، ولعلّه توفّي سنة 880 على رأي حبيب الله فضائلي.