معجم المصطلحات الكبير
إسْماعيل حقّي
الخِطاطة

هو إسماعيل حقي بك بن الخطّاط محمّد حلمي، من أسرة شهيرة في الخطاطة ورثتها كابرا عن كابر لستّة أجيال، وقد وُلد وقت صلاة عيد الأضحى عام 1289 في محلّة «قورو چشمه» في استنبول، تعلّم الثلث والنسخ عن والده محمّد حلمي(1255-1342) الذي كان تلميذا لقاضي العسكر مصطفى عزّت أفندي، ودرس الرسم والنقش في «مدرسة الصنايع النفيسة» وعمل موظفا في الديوان السلطاني فتعلّم فيه الخط الديواني وجليه والثلث الجلي والطغراء على سامي أفندي، فأصبح كاتب الطغراء الثاني (طغراكش) ثمّ أصبح كاتبها الأوّل. درّس خطّ الثلث والرقعة والطغراء في مدارس عديدة، وقام بتدريس الطغراء والثلث الجلي في «مدرسة الخطّاطين» وبعد الانقلاب الأتاتوركي على الخلافة الإسلامية وتحويل كتابة اللغة التركية إلى الحرف اللاتيني تحوّل إسماعيل حقّي إلى تدريس الزخرفة في «مدرسة فنون الزخرفة الشرقية» وبعد عام 1355 قام بتدريسها في دَيْوَنة (أكاديمية) الفنون الجميلة خارج نطاق الأسلوب التقليدي ممّا أعطاه الرغبة في جعل لقبه «آلتون بزر» أي نقّاش الذهب. ترك وظيفته بعد أن مرض سنة 1364 وتوفي في العشرين من شعبان سنة 1365، ودُفن جوار والده في مقبرة قره جه أحمد، وقد كتب شاهد قبره نجم الدين أوقياي. اشتهر إسماعيل حقّي بحسن التراكيب وجودة التخميل، فلو اُستغني عن التسبير في كتاباته فما شعر أحد بشيء من الفراغ الزائد عن الحدّ بين الكلمات وحروفها، وقد أبدع في خُمل الثلث الجلي بوجه خاص ثمّ الطغراء والخط الديواني والديواني الجلي، كان غزير الإنتاج وله بعض اللاحات الزيتية في الرسم، كما كان مهتمّا باستنبات الزهور.

مراجع

  • اللوحات الخطية في الفنّ الإسلامي المركّبة بخط الثلث الجلي، دراسة فنّية في تاريخ الخطّ العربي، إعداد محمّد بن سعيد شريفي، الطبعة الأولى 1419. دار ابن كثير، دمشق، بيروت. دار القادري، دمشق، بيروت.

صورة لإسماعيل حقّي. مصدر الصورة: turkislamsanatlari