مُهاج أمهى (كرك₂)، ثقيل، ذوّاب في الماء، يمتلك رائحة حادّة ونفّاذة، مثل رائحة المطّاط المحروق، يأتي ناتج الاحتراق هذا، من حرق الموادّ المحتوية على الكبريت، كالفُحام، وأنواع الوَقود المستحاث الأخرى، ومن مصادر تشمل مصافي النفط، ومصانع الورق والتَّرْز (الورق المقوّى)، ومنشآت الفولاذ والمنشآت الكيميائية، والمصاهر، ومنشآت الطاقة المرتبطة بإنتاج النفط والضِّرام. تتأثّر الأحياء السكنية مباشرة بثنائي ذرب الكبريت المنبعث من الأفران المنزلية، وأفران حرق الأخشاب. يعدّ ثنائي ذرب الكبريت ملوّث هواء شائع الوجود قرب المناطق الصناعية. وترتبط المستويات الزائدة لثنائي ذرب الكبريت في الهواء المحيط بزيادة ملحوظة في الأمراض الصدرية الحادّة. وعند انبعاثه في السكاك، يمكن أن ينتقل لمسافات بعيدة، وذلك لأنّه يرتبط مع حُباب الغبار أو الهباء الجوّي، وبمرور الوقت، يتذرّب ثنائي ذرب الكبريت إلى ثلاثي ذرب الكبريت، الذي يذوب في بخار ماء السكاك، مكوّنا حمض الكَوْبار sulfuric acid الحارق، وفي المناطق ذات الصناعات الكثيفة، تنشأ مشكلتان بيئيتان: المطر الحمضي، والضَّبَخان الكيباري sulfurous smog، فالمطر الحمضي، ملوّث للبيئة بسبب حُباب حمض الكوبار الذائب، حيث يضرّ بالحياة المائية عند سقوطه على بحيرات المياه العذبة، بينما يشكّل الضبخان الحمضي ضبابا ينشأ في السكاك، فعندما يتراكم حباب حمض الكوبار وينمو في الحجم ويكبر يتسبّب في تشتيت الضوء.

التركيبة البِنْيوية لثناني ذرب الكبريت مع أبعاده المتنوعة.

يرد في المراجع العلمية العربية مصطلحات، من مثل: ثاني أوكسيد الكبريت، وثالث أوكسيد الكبريت. والصواب: ثُنائي أوكسيد الكبريت، وثلاثي أوكسيد الكبريت، ووَفقا لتسمانية ديوان اللغة العربية، يُقال: ثنائي ذَرَب الكبريت وثلاثي ذرب الكبريت، أو يُقال: ثنائي ذرب الكُبار وثلاثي ذرب الكبار، فالكُبار هي التسمية القياسية للكبريت، أسماء العناصر الكيميائية في العربية، تأخذ جميعا صيغة فُعال. صيغة فَوْعال تقابل الكاسعة ic- في اللغات الغربية، مثل: حمض الكَوْبار sulfuric acid، وصيغة فَيْعال تقابل الكاسعة ous- في اللغات الغربية، مثل: رَسَخ الكَيْبار sulfurous anhydride. صيغة فَعَل تُقابل الكاسعة ide- مثل: ذَرَب oxyde، ورَسَخ anhydride. المِدْقاس picometre، وحدة قياسية للطول في نظام القِواسة العربية، تقدّر بجزء من دَلْف جزء من القاس. الضَّبَخان smog، مصطلح منحوت من ضَباب ودُخَان، الجمع أضْباخ.