باكتول، وَفْقا للأساطير اليونانية، هو ابن زيوس Zeus من لوكوثيا Leucothea، ووالد أورياناسا Oreanassa زوجة تانتال Tantalus، ارتبطت قصّته بفعل مأساوي، حيث ارتكب باكتول الفاحشة مع أخته من دون أن يعرفها، ومن شدّة ندمه انتحر غرقا فألقى بنفسه في نهر كروزورواس Chrysorrhoas. بعد موته، أصبح باكتول إلها لهذا النهر، الذي تغيّر اسمه منذ ذلك الحين ليُعرف باسم «نهر باكتول». اُشتهر نهر باكتول برماله الذهبية التي أصبحت مضرب الأمثال في الغنى والثراء. ويُقال إنّ هذه الخصيصة الذهبية للنهر ارتبطت بالملك ميداس Midas، الذي اشتهر بقدرته الأسطورية على تحويل كل ما يلمسه إلى ذهب. وفقا للأسطورة، عندما أدرك ميداس أن هذه «الموهبة» باتت لعنةً أكثر منها نعمة، توجّه إلى نهر باكتول بناء على نصيحة الإله ديونيسوس Dionysus، وهناك استحم ميداس في مياه هذا النهر، فحرّره من هذه الموهبة، وانتقلت الخصيصة الذهبية إلى الرمال، والتي جعلت نهر باكتول مقصدا للباحثين عن الثروات. يمثل نهر باكتول، بموقعه في منطقة ليديا Lydia القديمة في الأناضول، رمزا للغنى الأسطوري والقصص التي تمزج بين المأساة والفداء.