نوع من المعاجم، يهتمّ بإيراد الكلمات المترادفة لمعنى واحد من دون شرح لها أو تفسير وقد يعرّفها أحيانا باقتضاب شديد، وهو عكس المعجم العادي، حيث نستعمل المعجم العادي حينما يكون لدينا كلمة ونريد أن نعرف معناها، أمّا معجم المترادفات، فنستعمله حينما يكون لدينا معنى في أنفسنا ونريد أن نعرف أفضل كلمة تعبّر عنه، وهو يشبه معجم الأضداد، الذي يضمّ الألفاظ الضديدة لمعنى من المعاني اللغوية. الترادف في اللغة نوعان: الأوّل أنّنا لا نكاد نلحظ أدنى فرق بين كلماته، من أمثاله: سفينة وفُلك؛ والثاني: نرى فيه بينها اختلافا غير جوهري، كما يتّضح من المقابلة بين سفينة وزورق، وهو السفينة الصغيرة، والنوعان يتضمّنهما معجم المترادفات. من أمثلة ذلك مترادفات كلمة حُلول (اسم): إقامة، جُثُوم، سُكْنَى، قُطُون، لُبْث، مُكْث، ثَواء، نُزول، هُبوط. مترادفات كلمة تَعَزَّى (فعل): تَصَبَّر، تَسَلَّى، تَلَهَّى. يَستعمِل هذا النوع من المعاجم الطلبةُ والكتّاب والشعراء لتنويع التعبير عن الشيء ذاته والدلالة على أدقّ الأمور بالكلمات المختصّة بها. من الكتب التي عالجت موضوع الترادف قديما، كتاب الثعالبي: فقه اللغة وسرّ العربية، وقد كان الثعالبي يقرّ بوجود الفروق بين الكلمات المترادفة؛ ومثله الفروق في اللغة، لأبي هلال العسكري؛ وكذلك الألفاظ المترادفة للرمّاني؛ وكتاب الفرق لقطرب؛ والكليات لأبى البقاء الكفوى. وفي العصر الحديث نجد: قاموس المترادفات والمتجانسات، للأب رفائيل نخلة اليسوعي (1957م)؛ كتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد، لإبراهيم اليازجي (1904م)؛ رسالة في المترادفات، لمصطفى السفطي (1903م)؛ معجم المعاني للمترادف والمتوارد والنقيض من أسماء وأفعال وأدوات وتعابير، لنجيب إسكندر (1971م). وقد أصبح اليوم بعد التطوّر الكبير في الأجهزة التِّقانية (الإلكترونية) وتضخّم الإشباكة (الأنترنت) عرض هذه الكلمات بيسر، وبكلّ أنواع الطرق المثيرة للاهتمام.

معجم المترادفات التِّقاني، هو معجم يُدمج في معالج للنصوص يتيح للباحث أن يبحث عن المترادفات للكلمة الواحدة. في بعض الأحيان، وضمن وظيفة معجم المترادفات، يمكن البحث عن المترادف أو الضديد أو مصطلح ذي صلة.