(1) تدفق شراء السلع والخدمات واستعمالها، والتي يكون عمرها الافتراضي منخفضا إن لم يكن قصيرا جدا، وذلك حينما يُراد بعبارة استعمال السلعة استنفادها أو إفناؤها، واستعمال الخدمة تحصيلها. (2) استعمال سلعة أو خدمة لتلبية حاجة، بما في ذلك إفناء هذه السلعة أو تحصيل هذه الخدمة. (3) استعمال منتج ما بحيث يؤدي إلى تحوّله أو زواله. الاستهلاك يقابل الإنتاج والتوزيع، ويتمّ الاستهلاك عن طريق الاستعمال، أو التحصيل، أو الاتلاف، أو الاضمحلال. هناك سمتان من خصائص الاستهلاك تستحقان التنويه: أولا وقبل كل شيء مستواه المطلق niveau absolu، وهو مؤشّر على الدخل المتاح للمستهلكين، فزيادة مستوى الاستهلاك يدل على زيادة دخل الأفراد؛ ثم تكوينه (غذائي، غير غذائي، ترفيهي)، وهو ليس فقط مؤشّرا لمستوى تطوّر الاقتصاد ولكنه أيضا مؤشّر على تفضيلات المستهلك. تتضمّن جميع الأبحاث السوقية وصف هذين المكوّنين وتحليلهما. يجب أيضا أن يؤخذ في عين الاعتبار عادات المستهلك، أي التفضيلات الجماعية التي تؤدّي إلى ميل ملحوظ لمقاومة التغيير.

يرتبط بالاستهلاك مجموعة من البحوث التسويقية، منها:

- بحث السوق، وينصبّ هذا النوع من البحوث على تحديد جمهور المستهلكين لسلعة معيّنة، ودراسة خصائصهم على أسس مختلفة كالسنّ، والدخل، والدين، وحجم الأسرة، والمنطقة السكنية، وغير ذلك، ومعرفة عادات هؤلاء المستهلكين وميولهم الخاصّة باستعمال السلعة والكمّيات التي يستهلكونها، والأفراد الذين يملكون قرار الشراء، كالوكلاء وربّات البيوت والتمييز بينهم وبين المستهلكين النهائيين لهذه السلع المشتراة، والتعرّف على ميول كلّ منهم، حتّى يمكن استعمال هذه المعلومات في الحملات الإشهارية أو في الجهود البيعية الأخرى.

- بحث دوافع الشراء، وهي الدوافع التي تجعل المستهلك يُقبل على شراء سلعة معيّنة أو يمتنع عن شرائها، ويقوم بالأبحاث خبراء النفسياء للتوصّل إلى استعمال الدعاوى البيعية التي توجّه مباشرة إلى هذه الدوافع، وبذلك يكون ضمان أكبر في نجاح الجهود البيعية.

- بحث عادات المستهلك، أو عادات الشراء، والمراد بالعادات سلوك المستهلك في الشراء في أماكن معيّنة وأوقات وبكمّيات محدّدة، ويفيد بحث عادات الشراء منتجي السلع وموزّعيها في توقيت رسائلهم الترويجية في الأيّام والأماكن التي تعلو فيها نسبة المبيعات.