عنصر كيميائي، رمزه «ثم»، وعدده الذرّي 92.
[يحتاج هذا المصطلح إلى تعريف. اشترط مجمع اللغة العربية في القاهرة، وضع تعريفات للمصطلحات الجديدة ولو بشكل موجز، مع ما يُقابلها في اللغتين الكلزية والفرنسية، وأضاف ديوان اللغة العربية في الجزائر، ضرورة إدراج علّة التسمية أيضا لكلّ مصطلح جديد يوضع في اللغة العربية]
اشتقاقه من الثمْج وهو الخلط لأنّه يكون مقرونا بالغُسار ومتلبسّا به ومختلطا بعناصر أخرى، وهو فلزّ فضّي اللون، فعّال كيميائيا، يتذرّب ببطء في الهواء ويُشكّل عدّة أذراب. كان يُعتبر في يوم ما نادرا، إلاّ أنّه أكثر انتشارا في القشرة الأرضية من الزئبق أو الثماد أو الفضةّ أو السُّماق. يُعتبر الثماج من أشهر العناصر المزدهقة وأهمّها، عُرفت مركباته منذ زمن بعيد، واُستعملت أملاحه مادّة ملوِّنة للزجاج والخزف في القرون الوسطى لا سيّما في ساكسونيا وبوهيميا. كان يُسمّى معدنه باسم بتشبلند pitchblende وهو الثَّمْدج، وظلّ زمنا طويلا يُعتقد بأنّه لا يحتوي إلاّ على معادن معروفة كالحديد والرجاس، إلى أن جاء الكيمياوي النمساوي «مارتن هاينريش كلابروث» Martin Heinrich Klaproth في 24 سبتمبر 1789م، في الدَّيْوَنة (الأكاديمية) الملكية البروسية للعلوم وأعلن عن عثوره في الثَّمْدج على فلزّ جديد أطلق عليه اسم «يوران» urane تخليدا للحدث الفلكي الذي تمثّل في ذلك الوقت في اكتشاف كوكب أورانوس، وقد عُدّل اسمه إلى يورانيوم سنة 1790م. فصله أوّل مرّة الكيماوي الفرنسي «يوجين مِلْشيور بيليغوت» Eugène-Melchior Péligot سنة 1841م عندما قام باختزال رُباعي سَنَخ الثماج ( رباعي كلوريد اليورانيوم) بواسطة البُثان (البوتاسيوم) الفلزّي، وقد أعلن أنّ باغة «كلابورث» السوداء لم تكن سوى ثنائي ذَرَب الثماج، وليست فلزّا نقيا.
ظلت طبيعة النشاط الإشعاعي للثماج مجهولة إلى حدود أواخر القرن التاسع عشر حين تمكن عالم الريزياء الفرنسي «هنري بيكريل» Henri Becquerel سنة 1896م من إثبات ذلك ليتقاسم بفضل هذا الإنجاز مع كلّ من «ماري» و«بيار كوري» جائزة نوبل للريزياء لعام 1903م. لكن مع حلول أواخر ثلاثينيات من القرن العشرين اتخذ مستقبل الثماج منحى جديدا حيث نجح العالمان الألمانيان «أوتو هان» Otto Hahn و«فريدريش فيلهلم شتراسمان» Friedrich Wilhelm Strassmann في اكتشاف الانشطار النووي للثماج سنة 1938م، لتبدأ العديد من الدول حينها في إجراء أبحاث لدراسة إمكانية إنتاج قنبلة نووية، ثمّ ليتمّ فصله على شكل نقي بكميات معتبرة سنة 1942م. يحتوي الثَّمْدج على ذَرَب الثماج (أكسيد اليورانيوم)، ويشتمل الجزيء منه على ثلاث ذرّات من الثماج وثماني ذرّات من الكُثار، ومن الصعب جدّا تنقية الثماج، ويتشابه في هذا مع الدُّراق (التيتانيوم) لأنّه نشط جدّا ويلتصق بشوائبه، وهو فلزّ مُشعّ وثاني أثقل عنصر موجود في الطبيعة بعد الرُّساك (البلوتونيوم).
- أسماء العناصر الكيميائية في العربية. الربيز: خضير شعبان، ديوان اللغة العربية، الطبعة الأولى، 1441. باتنة، الجزائر.