الحُرُورة هي كمّية الطاقة الحركية المحتواة في المادّة، فكلّما ارتفعت درجة الحرارة، زادت حركة الذرّات والجزيئات، وعندما يُسمح للطاقة بالتدفّق من إحدى المواد إلى مادّة أخرى على شكل حرارة، تسعى الحرورة إلى التوازن، فإذا سُمح لعملية نقل الطاقة لمدّة كافية من الزمن فستصبح حرورة كلّ من الجسمين متساوية، هذا إذا لم يتمّ تشتيت إحدى الموادّ كخروج «البخار» على سبيل المثال. تسعى الطاقة الحركية لكلّ الأجسام في الكون بأن تكون في حالة توازن بشكل تدريجي، وهذا ما يُسمّى بالدَّوْلفة الحرارية.
الدَّوْلَفة، من الدلوف وهو التقدّم البطيء، وتدلّف إليه تمشّى ودنى، وعلّة التسمية مأخوذة من انتقال الطاقة بين الأنظمة الريزيائية، وتعرف الدولفة بالأنتروبية entropy، ويُمكن تعريفها على نحو وجيز بأنّها كمية الطاقة غير المتاحة للقيام بعمل في نظام ريزيائي.
|
|
température
تُسمّى الحرورة في الفرنسية باسم température وحسب قواعد التأثيل في الاستفان فإنّ أصلها هو «تام حرّ الظهر» بمعنى «وقت حرّ الظهيرة» لأنّ tem هي في الأصل tems حيث أبدل الحرف «t» من الحرف «s» فقد كانت أوّل مرّة sems أي «شمس» لأنّها تعني في الفرنسية وقت بعد أن أضيف إليها الحرف «p» أي temps. الحرف «p» يبدل من حاء على قاعدة مطّردة في القياس، أمّا الحرف «t» فيُبدل من دال، كما أنّ الحرف «u» يقابل الهاء في العربية كما في مثل قولهم luette بمعنى لهاة، فصيغتها الأصلية tem her adure.
|
- كشف أسرار الفيزياء، دليل التعليم الذاتي. تأليف: ستان جيبلسكو، ترجمة م. بسام صقر العقباني. هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث «كلمة» والدار العربية للعلوم ناشرون، 1430، 2009م. الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي/ وبيروت، لبنان.