عملية تصميم صفحات الجريدة أو المجلّة وتنسيقها وترتيب محتواها الكتابي والتصويري واللوني، ويشمل ذلك اختيار الموضوعات وتحديد الشكل أو الحيّز الذي تظهر فيه، وحجم العلاوين والمتون والرسوم والصور ونوعها، وذلك لتقديم المحتوى على شكل واضح تسهُل قراءته واستيعابه، والتأكيد في الوقت نفسه على الأهمّية النسبية للموضوعات والصور المنشورة لبعض الأحداث، وتحقيق التنوّع والمظهر الفنّي الجيّد، وإزالة الرتابة والملل، ويحقّق التشويف أيضا تميّز الجريدة، ويجعل لها شخصية تختلف عن الجرائد الأخرى المنافسة لها، فتجذب القارئ إلى مضمونها بشكلها الفني الجميل. وقد بيّنت بعض الدراسات التي أُجريت على التشويف والطباعة تأثير عناصرهما على القراءة وعلى ما يفضّله القرّاء، مثل كمية المساحة البيضاء، وحجم الخطوط، ووجود العلاوين للفقرات، والاختلافات في عرض العمود وغير ذلك، ومن أمثلة هذه الدراسات ما قام بها «كليك وبيرد» click and Bird, 1979 حول التشويف لمساعدة محرّري الجرائد والمجلاّت، ومن بين ما استنتجاه من دراستهما: (1) أنّ الرسوم التوضيحية الكبيرة تجذب القرّاء أكثر من الصغيرة. (2) تثير الصور ذات الأشكال غير الطبيعية القرّاء. (3) التوجيح القليل مع صورة كبيرة في مقالات الصفحات الافتتاحية يزيد من القراءة. (4) لا يحبّ القرّاء قراءة الخطوط المائلة. (5) يفضّل القرّاء أنواع الطباعة البسيطة والمألوفة للعلاوين. (6) نادرا ما يتّفق القرّاء والخطّاطون على ما يكون تصميما طباعيا متفوّقا.

التشويف من الشوْف وهو جلاء الشيء وصقله، ويُقال شوّف الجارية زيّنها، وتشوّفت المرأة تزيّنت.