مجموعة من الإجراءات والطرق والوسائل والترتيبات التي تكفل إنتاج البيانات اللازم توافرها وتوصيلها واستعمالها لاتّخاذ قرارات سليمة الاتجاه وصحيحة التوقيت. وهو أيضا العملية التي تتضمّن نقل الآراء ثمّ تلقّي الردود عنها بواسطة نظام دقيق للمعلومات المرتدّة لغرض التوصّل إلى أفعال محدّدة تؤدّي إلى تحقيق أهداف التنظيم أو المنظّمة. ومن الحقائق الثابتة أنّ وجود نظام دقيق للاتصال التنظيمي داخل الجهات التي تمارس نشاط العلاقات العامّة وفيما بينها، يُسهم إلى حدّ كبير في تبادل المعلومات والحوار والمناقشة بين الأطراف المختلفة التي تمارس هذا النشاط، فمن غير الاتصال بالعاملين وتوجيههم للقيام بأعمالهم لا يمكن أن يتحقّق نشاط العلاقات العامّة.

تتحدّد أهمّية الاتصال التنظيمي في العلاقات العامّة بما يلي : (1) يتمّ اتّخاذ القرارات المختلفة بشأن نشاط العلاقات العامّة والخُطط الكفيلة بتحقيق هذا النشاط بواسطة الاتصال التنظيمي. (2) يُسهم الاتصال التنظيمي في إيجاد نظام تعاوني داخل الجهات التي تقوم بممارسة نشاط العلاقات العامّة فيما بينها. (3) يُسهم الاتصال التنظيمي في إحكام المتابعة على النشاط الذي تمارسه العلاقات العامّة والسيطرة عليه على نحو يُبرز نقاط القوّة ونقاط الضعف في هذا النشاط. (4) يُعدّ الاتصال التنظيمي واحدا من أهمّ الأساليب في توجيه نشاط العلاقات العامّة.

يتضمّن الاتصال التنظيمي في العلاقات العامّة : (1) إرسال البيانات من لدن المُرسِل. (2) فهم المعنى المقصود من لدن المستقبل. (3) قبول البيانات والاقتناع بها من لدن المستقبل.

يأخذ الاتصال التنظيمي في العلاقات العامّة الأشكال التالية : (1) الاتصال النازل، وهو انسياب المعلومات من الرؤساء إلى المرؤوسين. (2) الاتصال الصاعد، وهو الرسائل الاتصالية الصاعدة من المرؤوسين إلى الرئيس. (3) الاتصال الأفقي، وهو تبادل المعلومات بين الأفراد الذين هم في مستوى إداري واحد. (4) الاتصال المتقاطع، وهو القائم بين الأفراد في أقسام إدارية مختلفة، ومستويات إدارية مختلفة أيضا، مثال ذلك وكيل مؤسّسة تجارية يتواصل مع مدير حاز بخصوص قرض.