تُعرّف الأرض المُراحة بأنها أرضٌ زَرِيعة، أي صالحة للزراعة، تُترك من دون زراعة لفترة زمنية محدّدة ضمن نظام تدوير المحاصيل crop rotation، وذلك بغرض استعادة خصوبتها والحفاظ على توازنها البيئي. ووَفْقا لتعريف الشبكة الأوروبية للمعلومات والمراقبة البيئية EIONET، فإنّ الأرض تُعدّ مراحة إذا تُركت بلا زراعة لفترة تتراوح عادة بين سنة واحدة وخمس سنوات، بعد أن كانت تُستغلّ لإنتاج المحاصيل الزراعية أو تُستعمل كمروج أو مراعٍ دائمة. ولا يقتصر هذا المفهوم على الأراضي المهجورة أو غير المستغلّة، بل يشمل أيضا الأراضي التي تُزرع عادةً بمحاصيل مؤقّتة، ولكن تُستعمل مؤقّتا للرعي بدلا من الزراعة؛ إذ تُدرج في هذه الحالة ضمن نطاق الأرض المُراحة، شريطة ألّا تُستغل زراعيا خلال هذه الفترة المؤقّتة. ويُعدّ نظام الإراحة من الأساليب الزراعية التقليدية ذات الأهمية البيئية والاقتصادية الكبيرة، حيث يسهم في تجديد التربة وتحسين بِنْية الغطاء النباتي، وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية، إضافة إلى كبح نمو الآفات الزراعية التي تنتشر نتيجة الزراعة المستمرّة لنوع واحد من المحاصيل. وفي الممارسات الزراعية الحديثة، قد يُدمج مفهوم الأرض المُراحة مع صِنْعات الزراعة المستدامة، من خلال زراعة غطاء نباتي طبيعي أو ما يُعرف بمحاصيل التغطية Cover Crops، من أجل تثبيت التربة وتقليل انجرافها، وتحسين محتواها العضوي خلال فترة التوقّف عن الزراعة الإنتاجية.
|
fallow land
|
unploughed land
|
- eionet.europa.eu/gemet/ar/concept/3115