اسم أطلقه الآشوريون على المنطقة الجبلية الواقعة شمال بلاد ما بين النهرين، حول بحيرة فان (lake Van)، شرق تركيا. ذُكرت في النصوص الآشورية منذ القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وشكّلت في القرن التاسع قبل الميلاد مملكة قوية بلغت ذروتها تحت حكم ساردور الثاني (Sarduri II) وروسا الأول (Rusa I) (القرن الثامن قبل الميلاد). أوقف تغلات فلاشر الثالث (Tiglath-Pileser III) توسّعها وطرد الأَرار من شمال سوريا في عام 743 قبل الميلاد. في عام 714 قبل الميلاد، دمّر سرغون الثاني (Sargon II) البلاد واستولى على العاصمة توشبا (Tushpa) (فان حاليا)، ثم تسبّبت غزوات السيميريين (Cimmerians) والسكيثيين (Scythians)، بالإضافة إلى صعود قوة الميديين (Medes)، في اختفاء دولة أَرَرات.

أَرَار اسم جنس يدلّ على شعب أَرَرَات، واحده أَرَارِي. يعتقد كثير من الناس أن جبل ماسيس أعلى جبال أررات في تركيا اليوم هو الجبل الذي رست عليه سفينة نوح عليه الصلاة والسلام لمّا انحسر الماء عن الأرض وذهب الطوفان، والترجمات التي تمّت باللغتين الآرامية والسريانية للسِّفْريل (الكتاب المقدّس عند النصارى) تقول إنّ السفينة قد رست على جبال كردستان جنوب شرقي بحيرة وان، غير أنّ هناك بعض الدراسات الحديثة ترى أنّ سفينة نوح قد استقرت على جبل عرفات ميقات الحج المعروف وموضع وقوف الحجيج، ومن هذا الجبل انتشر الناس في الأرض، استنادا إلى قوله جلّ وعز: «وأفيضوا من حيث أفاض الناس» ولم يُعرف في التاريخ أي إفاضة أفاضها الناس من غير ما عُرف عن قوم نوح لمّا خرجوا من السفينة وانتشروا في الأرض التي بارك الله فيها، ويروي ابن جرير والأزرقي كما جاء في تاريخ ابن كثير أنّ قبر نوح عليه الصلاة والسلام يوجد بالمسجد الحرام.