صِيَغ المبالغة أسماء تشتقّ من مصادر الأفعال الثلاثية اللازمة أو المتعدّية، للدلالة على معنى اسم الفاعل مع تأكيد المعنى، وتقويته، والمبالغة في الدلالة على الحدث، ومن ثَمّ سُمّيت صيغ المبالغة. للمبالغة صيغ خمسة قياسية وأخرى غير قاسية، فالصيغ القياسية، هي:

• 1- فَعّال، مثل: قطّاع، قَرّاء سَفّاح، جبّار؛
• 2- مِفْعال، مثل: مِئْكال، مِذْكار، مِفْضال؛
• 3- فَعُول، مثل: أكول، صبور، شكور؛
• 4- فَعيل، مثل: سميع، عليم، قدير؛
• 5- فَعِل، مثل: حَذِر، عَرِم.

توجد صيغ أخرى لا تخضع لقياس، ولكنّها سماعية ونُقلت عن العرب ودُوِّنت، وهي كثيرة، مثل: فِعِّيل، كسِكّير وصِدّيق؛ ومِفْعيل كمِعْطير ومسكين؛ وفُعَلة كهُمَزة ومُسَكَة للبخيل؛ وفاعول كفاروق؛ وفُعّال ككُبّار؛ وفُعَال كطُوال؛ وفُعَّيْل كسُكّيت للكثير السكوت؛ وفَيْعُلان ككَيْذُبان للكثير الكذب؛ وفَيْعول كقيّوم للكثير القيام؛ ومِفْعل كمِحْرَب للكثير الحروب؛ ومَفْعَلان كمكذبان؛ وفَعّالة كرحّالة وعلاّمة؛ وتَفْعال كتضراب وتَقْتال؛ وتِفْعال كتِكْذاب؛ وفُعُلَّة ككُذُبّة؛ وفُعْلَة كضُحكة وضُجْعة؛ وفَعْلان كرحمان، وفُعْل كغُفْل. هناك صيغ مبالغة سماعية مشتقّة من الرباعي، منها دَرّاك من أدرك، ومِعْوان من أعان، ومِهْوان من أهان، ونَذير من أنذر، وزَهوق من أزهق.

صيغة فِعِّيل معروفة بين صيغ المبالغة حيث يرى النحاة أنّها صيغة مقتصرة على السَّمَاع، وقد جعل مجمع اللغة العربية بالقاهرة هذه الصيغة قياسية إذ جاء في تقرير لجنة الأصول المرفوع إلى المؤتمر اللغوي، الذي انعقد في آخر كانون الثاني يناير سنة 1967م، ما يلي: في اللغة ألفاظ على صيغة فِعِّيل من مصدر الفعل الثلاثي اللازم والمتعدّي، للدلالة على المبالغة، وكثرتها تسمح بالقول بقياسيتها، ومن ثمّ يجوز أن يُصاغ من مصدر الفعل الثلاثي (لازما أو متعدّيا) لفظ على فِعِّيل بكسر الفاء وتشديد العين لإفادة المبالغة.