عنصر كيميائي، رمزه «خم»، وعدده الذرّي 53.

[يحتاج هذا المصطلح إلى تعريف. اشترط مجمع اللغة العربية في القاهرة، وضع تعريفات للمصطلحات الجديدة ولو بشكل موجز، مع ما يُقابلها في اللغتين الكلزية والفرنسية، وأضاف ديوان اللغة العربية في الجزائر، ضرورة إدراج علّة التسمية أيضا لكلّ مصطلح جديد يوضع في اللغة العربية]

سُمّي للون مُهاجه الأخزم، والخُزْمة هي اللون المعروف بالبنفسجي، والكلمة مشتقّة من الخُزامى. ينتمي الخُزام إلى السِّكْتان، ويكون على شكل بلّورات رَمْداء داكنة ذات بريق فلزّي أخزم، يتبخّر في الحرورة العادية مطلقا أبخرة خزماء سامّة ذات رائحة واخزة، وهو لا يذوب جيّدا في الماء، ويذوب في معظم المذيبات العضوية، يصادف في الطبيعة على شكل خَزَم القلان، والبُثان، واللغاس (يوديدات الصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم)، تستخلصه بعض أنواع الطحالب البحرية. اكتشفه «برنار كورتوا» Bernard Courtois سنة 1811م. كان والد «كورتوا» ينتج زَوْعت البثان (نترات البوتاسيوم) من الطحالب البحرية بمعالجتها بالأحماض القوّية، وقد لاحظ «كورتوا» أنّه إذا أضاف فائضا من حمض الكَوْبار (حمض الكبريتيك) تتصاعب أبخرة خزماء اللون فوق المحلول وتتكاثف على شكل بلورات داكنة لامعة، وقام بدراسة هذه المادّة الجديدة  واختبر خصائصها وحضّر بعض مركّباتها إلاّ أنّ انشغاله بتوفير مكوّنات البارود للجهود الحربية منعه من الاستمرار، فأخبر اثنين من الكيمياويين بموضوع البلوّرات وطلب منهما أنّ يتمّما البحث، وقد قام هذان الباحثان بذلك، واستعمل أحدهما ذلك كأساس للالتحاق بالمعهد الفرنسي، وأعطت لجنة النظر في طلبات الالتحاق عيّنة إلى «غاي لوساك» Gay-Lussac، وأعطت أخرى «لديفي»، الذي كان على علم بالأبحاث التي كانت جارية في فرنسا، حيث كانت المادّة نفسها معروفة باسم إيود، وأثناء عمله في النُّزُل بمعمل صغير متنقّل، اقتنع ديفي بأنّ المادّة الجديدة إنّما هي عنصر له خصائص مماثلة لخصائص السُّناخ (الكلور)، وأعلن أنّ المادّة الجديدة هي Iodine اليود.