تذييل يلحق الكتابات الخِطاطية في آخرها، يحمل اسم الخطّاط أو لقبه، ويكون معه تاريخ الكتابة وعبارة دعائية أحيانا. يسبق الاسم عبارة «كتبه» ولا يوضع فيه نقاط إلاّ ما ندر. تأخذ تواقيع الخطّاطين أشكالا مميّزة وجميلة، ولكل خطّاط توقيعه الذي يتفرّد به عن غيره، كما قد يكون للخطّاط الواحد عدّة توقيعات مختلفة، أمّا الأعمال الخِطاطية التي تُنجز على الرخام، فقلّما تُوقّع. شاع التوقيع في المحضرة الخِطاطية التركية أوّلا، وكان أوّل من وضعه في خطوطه الخطّاط التركي مصطفى راقم بعد عام 1225، ثمّ أخذه عن الأتراك العرب والفرس، وإن كان قد عُرِف من قبل عند الفنّانين الرسّامين في مدرسة المنمنمات الفارسية، حيث كان بهزاد من أوائل الفنّانين الفرس الذين أثبتوا توقيعاتهم على ما رقموه من صور، والمعروف أنّ التوقيعات في الفنون الشرقية لم تبلغ من الأهمّية ما بلغته في الفنون الغربية، حيث نمت شخصية الفنّان، وفطن إلى حقّه في الافتخار بعمله. فقد كان إهمال التوقيع على اللاحات بأسماء كتّابها أمر شائع ومعروف بين أهل الخطاطة قديما، وكأنّه إنتاج جماعي لأهل الإسلام لا يعود لشخص واحد بالذات، تعفّفا وتزهّدا وتواضعا، مثل ما عرف به كتّاب المصاحف في الزمن الأوّل.
توقيع محمّد شوقي أفندي على اليمين، ثمّ توقيع محمد سامي أفندي.