كسر مكتوب وفق الترميز المرتبي للأعداد في الأساس 10، ويكون مسبوقا بفاصلة، بحيث تشير الأرقام المتتابعة بعدها إلى مضاعفات للقوى السالبة، ومثال ذلك، يمكن التعبير عن العدد 0,452 بالشكل التالي: (4×10^-1) + (5×10^-2) + (2×10^-3)، أو على هيئة كسر عادي كما في الشكل: 4/10 + 5/100 + 2/1000 والذي يساوي 452 مِعْشار أو مِئْلاف أي جزء من الألف. وعموما، يُساوي أي كسر عشري الكسرَ البسيط الذي بسطه العدد الصحيح المكوَّن من الأرقام التي تتبع الفاصلة العشرية، ومقامه هو عشرة مرفوعة إلى قوّة تساوي عدد تلك الأرقام بعد الفاصلة العشرية. ولتسمية الكسور العشرية، تُستعمل صيغة مِفعال، ففيها مِعشار وهو الجزء من الألف وفيها المِيحاد وله المعنى نفسه، لذلك يُقال للجزء من الألف مِئْلاف، وللجزء من البَلْف مِبلاف، وللجزء من الجَلْف مِجْلاف، وعلى هذا القياس فيما بقي من الصواتِم، حتّى المِشلاف وهو الجزء من الشَّلْف ويرمز له بعشرة مرفوعة إلى قوة سالبة قدرها 84. تستعمل العربية الفاصلة لتمييز الجزئين الصحيح والكسير عن بعضهما في العدد العشري، بينما تستعمل النقطة للفصل بين مجموعات يتكوّن كلّ منها من ثلاثة أرقام وذلك لتسهيل استيعاب معاني الأعداد، وبعض اللغات تستعمل بدل الفاصلة في العربية النقطة، وبدل النقطة الفاصلة. تجدر الإشارة إلى أنّه يوجد فرق بين الشَّوْلة (،) التي تكون في النصوص المكتوبة على شكل واو مقلوبة رأسها إلى أسفل وذنبها إلى أعلى متّجه إلى بداية الكتابة، وهي مستعارة بالتشبيه ممّا ترفع العقرب من ذنبها، وبين الفاصلة (,) التي هي العلامة العشرية في العدد حيث تفصل بين جزئه الكسير أو العشري وجزئه الصحيح، وتكون على شكل واو صغيرة مطموسة المَحْجِر، فمثلا كتابة العدد ثلاثة ونصف تكون على هذا النحو: 3,5 ولا يصحّ هذا الشكل 3،5. واُستعملت الشولة في النصوص بدل الفاصلة لدفع الخطأ في القراءة لأنّ الفاصلة تشبه الواو، بينما لا يقع أي لبس إذا دخلت بين الأرقام.

أسماء الكسور العشرية في العربية