هو التعليق المناسب أو الشرح الذي يصاحب الرسم أو الصورة الصحافية لزيادة تقبّل القارئ لها واستيعاب شكلها وفهم مضمونها، إذ لا قيمة للصورة ما لم يكن كلامها كافيا للتعبير عن محتواها، والتوجيح هو وضع التعليق والتعليق ذاته إذا وُضع. يتوسّع التوجيح فيما يريد أن تنقله الصورة، وقد يشير إلى الشيء الواضح ذي المغزى، ويوجد على شكل وصف لصورة هي جزء من قصّة خبرية تجري أحداثها داخل الصورة، ويتمّيز هذا النوع بالاختصار الشديد، فقد يكون سطرا أو بعض الكلام المقتبس، كما قد يصف صورة تُنْشَر في صفحة وتُنشَر قصّتها الخبرية أو موضوعها الصحافي في مكان آخر من الجريدة أو المجلّة، وغالبا ما يكون هذا النوع مفصَّلا وموسَّعا، ويشير بشكل تذكيري إلى القصّة الخبرية أو الموضوع أو الصور الأخرى إذا كانت موجودة. قد يكون التوجيح وصفا لصورة لا يُنشر معها موضوع وهو التعليق الوحيد المصاحب لها، وهنا يكون شاملا وكاملا ويضمّ كلّ الحقائق التي تعبّر عنها الصورة، وقد يصاحب صورة تصف قصّة خبرية ليس هناك حقائق كافية بداخلها تجعلها تستغني بنفسها عن الشرح والتفسير وتصلح للنشر، وهنا يكون التوجيح مفصّلا وموسّعا ووافيا، وقد يضمّ اقتباسات من الأحاديث التي دارت بحيث يعرف القارئ كلّ أبعاد الصورة. وتتميّز لغة التوجيح بالاختصار وعدم التكرار وتوافر عوامل الجذب والتشويق، وحسن اختيار اللفظ المناسب المشتمل على أكبر قدر ممكن من التعبير، وكثيرا ما يوفّق المحرِّر في كتابة حكمة أو مثلا من الأمثال تحت الصورة، ويُكتب الكلام بجانب الصورة أو فوقها أو تحتها، وأحيانا يكون التوجيح عُلْوانا قصيرا يعلو الصورة مباشرة أو يوضع على الصورة نفسها.

التوجيح من قولهم وجّح الشيءُ ظهر وبدا.