الكلمة التي تُكتب في نهاية الصفحة اليُمنى من الكتاب تحت آخر كلمة من السطر الأخير، لتدلّ على أنّها أوّل كلمة من الصفحة التالية، وذلك ليسهل تتبّع تسلسل أوراق الكتاب أو المخطوطة والاطمئنان إلى تكملة النص. يرجع نظام التعقيبة إلى نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث، فقد وُجدت في العديد من المخطوطات التي ترجع إلى هذه الفترة، كبجيلة « تاريخ ملوك العرب » لعبد الملك بن قريب الأصمعي التي نسخها ابن السكّيت بخطّ يمينه سنة 143 تحمل التعقيبة بين صفحاتها، وظلّت التعقيبة من أهمّ ما يميّز ترتيب أوراق المخطوطة العربية وكرّاساتها حتى ظهور الطباعة، بل إن هذا النظام قد اُستخدم في كثير من الطبعات الحجرية، والتعقيبة هي أن يُثبت الناسخ في نهاية الصفحة اليُمنى تحت آخر كلمة من السطر الأخير منها، أوّل كلمة في السطر الأول من الصفحة اليسرى، أو يكتفي بأن يُثبت في نهاية كلّ كرّاسة أوّل كلمة في الكرّاسة التالية بالطريقة نفسها، وتكون عادة أفقية أو مائلة في أسفل الجهة اليُسرى من الصفحة اليُمنى، وقد تجيء أحيانا عَمَدِية. وقد لا تكون التعقيبة بالضرورة من عمل الناسخ، فقد تُلحق أحيانا بالمخطوطات الغفل منها.

نجد عند المغاربة العديد من المصطلحات التي تدلّ على التعقيبة منها: الرقّاص، السائس، المرجع، الوصْلة.