نقل الرموز المُواتية بين أطراف مؤثِّرة وأخرى متأثِّرة بقصد إحداث تغيير في السلوك أو المواقف. المراد بمواتاة الرموز انسجامها مع طبيعة المتلقّي حتّى يفهمها فتحدث الاستجابة المطلوبة أو التأثير المرغوب فيه، ويعتمد الاتصال البشري على نقل الرموز سواء كانت على هيئة كلمات أو إشارات أو غير ذلك، وسواء أكانت ظاهرة أم مستترة، ونجاح الاتصال أمر نسبي قد يتحقّق جزئيا أو كلّيا على نحو يُسهم فيه عاملان، هما طبيعة الإنسان ومدى ثقافته، ويُعرّف «استيفنسن» الاتصال على أنّه «استجابة الكائن الحي المميَّزة إزاء محرِّض» ويرى «كرونكيت» أنّ هذا التعريف على اقتضابه هو من السعة بحيث يغطّي أنشطة الكائنات الحيّة وليس الإنسان فحسب، وقد حصر «كرونكيت» عناصر الاتصال الإنساني في:

• 1- أنّ الاتصال الإنساني يعتمد على الرموز، سواء كانت على هيئة كلمات أو غير ذلك،
• 2- أحدثت بقصد أم بغير قصد،
• (3) بواسطة مصدر عن وعي بما يفعل أو عن غير وعي،
• 4- تُحدِث تلك الرموز استجابة لدى المتلقّي، بعضها قد يكون ظاهرا وبعضها الآخر قد يكون مستترا، وبعضها قد يكون مقصودا وبعضها الآخر قد لا يكون مقصودا،
• 5- قد تكون هذه الاستجابات على مستوى عالٍ من الوعي وقد لا تكون،
• 6- قد تُكافئ قصد المصدر وقد لا تكافئ،
• 7- كما قد تكون استجابة من شخص لرمز أحدثه هو بنفسه.