الجواز الشعري، هو أن يتجاوز الشاعر بعض القواعد النحوية أو الصرفية، ويتصرّف بعض التصرّفات في بنية الكلمة أو تركيب العبارة أو تفعيلة العروض، في سبيل التمشّي مع إقامة الوزن وضبط الإيقاع وتسوية القافية، على ألاّ يصل هذا التجوّز حدّ التشويه، وتشمل الجوازات الشعرية عند العرب، الضرورة الشعرية، والزِّحاف، والعِلَل.

- الضرورة الشعرية : ما يقع في الشعر من دون النثر من الخروج عن قواعد اللغة لا قواعد الوزن والقافية، عندما تعرِض للشعراء كلمةٌ لا يؤدّي معناها في موقعها سواها، وقد ترتكب الضرورة مع وجود المَخْلص، وهذا رأي جلّ اللغويين، وقد خالف بعضهم رأي الجمهور، فكانت الضرورة عندهم ترتكب إذا انعدم المخلص. من ذلك قول: ابن الوردي (من الرمل)؛

جانِبِ السلطان واحذر بطشه ⁂ لا تعانِدْ مَنْ إذا قال فَعَلْ

حيث سكّن «فَعَلْ» للضرورة الشعرية، وهذا جائز.

- الزِّحاف : تغيّر يلحق تفعيلة العروض بتسكين متحرّك فيها أو حذف ساكن منها، كأن تصبح متَفاعِلن متْفاعلن أو فعولُن فعولُ، ولا يقع الزحاف إلاّ في الحشو، وهو اختياري، أي أنّه إذا لحق التفعيلة الأولى من بيت القصيدة لا يلزم أن يتكرّر في التفعيلة الأولى من بقية الأبيات.

- العِلَل : تغيّرات تلحق تفعيلة العروض أو الضرْب بالزيادة عليها أو النقص منها، فتصبح مُسْتَفْعِلُنْ مستفعلن لُنْ أو مَفاعيلُنْ مَفاعي. بعض العلل لازم، وبعضها اختياري.