الصحافة التي تركز اهتمامها على الشؤون الخاصّة بالمرأة مثل شؤون المنزل ورعاية الأسرة، والشؤون الزوجية، والأناقة والجمال بالإضافة إلى مشكلات المرأة بصفة عامة، ترتبط أصولها بأصول الحركة النسوية في القرن الثامن عشر في أوروبا. من أشهر المجلات النسائية المعاصرة المجلة الأمريكية الشهرية «كوزموبوليتان» cosmopolitan والمجلة الأسبوعية الفرنسية «إيل» ELLE. يكاد يغلب على الصحافة النسوية طابع (صحافة الخدمات)، فهي تقدم للقارئات أحدث الأطعمة وطرائق طهيها، وأحدث أزياء وأجمل زخرف، وغير ذلك من الخدمات النسوية، كما يقدّم بعضها نماذج عن المرأة الناجحة في إحدى المجالات الاجتماعية، والصحافة النسوية الموجودة اليوم في العالم العربي أو في العالم بصفة عامّة لا يمكن أن تستفيد منها كثيرا المرأة المسلمة المتمسكة بدينها قولا وعملا، وذلك لاحتوائها على مضامين هي في الغالب جاهلية، كالتي تتبع آخر الابتكارات في عالم الأزياء الفاضح، أو طرائق التجميل المتبرج، أو شؤون الحب الماجن. والتلحيص في مجال الصحافة النسوية، يقوم على أساس معرفة طبيعة المرأة وما تحتاجه وما تريد أن تقرأه، والمرأة تتحمّل داخل الأسرة مسؤولية أكبر من الرجل، فإذا كان الزوج هو الذي يتحمّل الإنفاق على الأسرة، فإن الزوجة في الواقع العملي هي التي تقوم بتسيير هذا الإنفاق وتوجيهه، وهي التي تصدر عنها غالبية القرارات داخل الأسرة، لذلك تتوجّه إليها الصحافة النسوية عن طريق هذا المدخل، ولما كانت غالبية النساء من متوسطي التعليم والثقافة، فرض هذا على صحافتها أن تلتزم بالأسلوب البسيط في الكتابة، وبالتعبير الواضح والعرض المباشر للأنباء والمعلومات والآراء والأفكار، كما تستعمل كافّة الفنون الصحافية التي تعرفها الصحافة العامة.

يضم مجال الصحافة النسوية، صفحات المرأة في الجرائد اليومية والمجلات العامّة الأسبوعية أو الشهرية، والمجلات المتخصّصة في الشؤون النسائية، سواء كانت أسبوعية أو شهرية أو فصلية. وقد عرف النوع الأول في بواكير تاريخ الصحافة، ولكن المجلات المتخصّصة النسوية لم تظهر بشكل واضح إلا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلاديين في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وقد شهد هذا المجال نهضة واسعة عقب نهاية الحرب الأممية الثانية، حيث اتسع المجال أمام المجلات النسائية مع نجاح حركة تحرير المرأة في بلدان كثيرة، واحتلال المرأة مواقع مؤثّرة في العالم الغربي، وقد دخلت المجلات النسوية في السنوات الأخيرة مرحلة «تخصّص التخصص»، فمن بين المجلات النسوية وجدت مجلات تتخصص في مجال واحد فقط من مجالات اهتمام المرأة، مثل: (المرأة والموضة)، (المرأة والماكياج)، (المرأة والأناقة)، (المرأة والطفل). وقد يصل عدد صفحات بعض المجلات النسوية إلى 300 صفحة  كما قد يرتفع في بعض الأحيان إلى 500 صفحة، وقد وصل عدد نسخ بعضها البَلْف نسخة مثل مجلّة «نساء اليوم» Femmes d'Aujourd'hui وهي مجلة بلجيكية موجّهة إلى المتكلّمين باللغة الفرنسية، أمّا اليوم فقد تدنّى هذا العدد إلى ما يقرب من 123 000 نسخة.