هو ذلك المصطلح الذي وضعه كاتب أو أديب أو عالم نحرير على ضوابط اللغة العربية ولم يُكتب له الشيوع والانتشار، فبقي حبيس بعض المقالات أو بعض الكتب، مثل كلمة المِرْناة للتلفاز، والرَّناة للتلفزيون، والمَصْفِق للبورصة، والمَخَالة للسينما. لا يُراد بالغموس في الاصطلاح ما يُعرف بغريب اللغة، فاللفظ الغريب أو الوحشي الحوشي هو لفظ خرج من الاستعمال لذهاب مسمّاه حقيقة من واقع الحياة، فهو يدلّ على شيء ارتبط بواقع اجتماعي معيّن في مرحلة من مراحل تطوّر المجتمع، وعلى ذلك فهو غريب بغرابة الواقع الذي يمثّله، واستعمال هذه الألفاظ مرهون بالتعبير عن ذلك الواقع الذي كانت تحيا به وفيه، من أجل ذلك فهي ألفاظ معجمية فحسب، مثل الألفاظ التي تدلّ على حياة البدو والبادية كالهودج والخدر والحوية والرعث. هناك جهود كبيرة قام بها أفراد في سبيل خدمة اللغة العربية، وأفنوا زهرة عمرهم في البحث والتنقيب بين الكتب، ثمّ حالت ظروف دون ظهورها للناس، منها قلّة ذات يد أصحابها في إمكانيات النشر، أو موت أصحابها وعدم تنبّه الخلف إلى قيمتها، أو عدم تقدير الورثة لها التقدير الحق، فبقيت من دون نشر، ومن هذه الأعمال في مجال الاصطلاح:

- الجمع لأشتات النبات، للربيز: أحمد عيسى (توفي سنة 1947م) أشار إليه مؤلّفه ضمن مؤلّفاته من كتابه «المحكم في أصول الكلمات العامّية» المطبوع سنة 1939م

- المعجم الفرنسي العربي، تأليف: الأب أنستاس ماري الكرملي (توفي سنة 1947م) وكان قد عمد إلى أحد المعجمات الفرنسية المتوسّطة، فكتب بإزاء كلّ كمة فرنسية ما يُقابلها بالعربية، وهو محفوظ بدير الآباء الكرمليين ببغداد.