يعتبر تيّار الطَّوار وضعا خاصّا للتيّارات الغسوية، فهو تيّار أفقي تَحْري undercurrent نموذجي للنَّحَصة continental rise، يحاذي الحدود الغربية للأحواض المحيطية. تنشأ مثل هذه التيارات في أعماق متوسّطة، وبشكل خاص في المناطق التي يكون فيها تطبّق الكثافة المائية قويا، بسبب تمدّد المياه الباردة القادمة من المناطق القريبة من القطبين. من الأمثلة المعروفة جيّدا تيّار الطَّوار للحدود الغربية، الذي يعانق نحصة شرق أمريكا الشمالية. تيارات الطوار هي انديالات flows ثابتة وبطيئة الحركة (تتراوح سرعتها بين 5 و30 قوس\ثان) لذلك فإن قدرتها مقتصرة على حمل الرسابات المعلّقة ذات الحُباب الدقيق، كالطين، والجَعَد، والرمل الدقاق، ويؤدّي التحكّم الشَّقاصي topographic control للتيارات الطوارية إلى ظهور الطُّوارات، وهي رسابات تركّفت، أو بالأحرى تشذببت reworked بشكل كبير بفعل تيارات الطوار والأعماق السهلية، عادة بالقرب من النصحة. يبدأ شأن التيّارات الطوارية على المنحدرات النازلة أوّل مرّة على شكل تيّارات كثافة أو تيّارات ثقالة، بينما تعمل تيارات التعكر الناتجة عن بعض الأحداث في الجُلخان التحرية كمسارات خارج المنحدرات لنقل الجسيمات مباشرة من الرصيف القاري إلى السهل الغسوي.

سُمّيت هذه التيّارات بتيّارات الطَّوار، لأنّها تكون ثابتة وبطيئة الحركة في توازٍ من الحَنَوات الطوارية contour lines التحرية، وقد اقترح هذا المصطلح أوّل مرّة الحِتاكي هييزن وآخرون Heezen et al، سنة 1966م.