لاحة خطّية زخرفية تُكتب بخطي الثلث والنسخ أو بالخط الفارسي، تتضمّن أوصاف الرسول عليه الصلاة والسلام، وتكون في الكثير الغالب مزخرفة ومذهّبة. كان أوّل من كتب الحلية هم الخطّاطون الأتراك في أواخر القرن الحادي عشر، وقيل إن أوّل من كتبها منهم الخطّاط الحافظ عثمان، وقد اُعتبرت مِثالا متميّزا يكتبه أغلب الخطّاطين ويتوارثون كتابتها بأسلوبهم المتفرّد وصياغتهم الخاصّة، تتكوّن الحلية من أسطر عديدة تُكتب بالثلث والنسخ أو بالخط الفارسي وفيها:

المقام الأوّل : وهو الجزء المخصّص لكتابة البسملة ويكون في أعلى الحلية، وخطه الثلث أوالمحقّق أحيانا.

السُّرّة : تؤلّف القسم الأكبر من الحلية، وتتضمّن أوصاف الرسول عليه الصلاة والسلام، وتكون على شكل الدائرة أو البيضة أو المربّع.

الهِلال : شكل يُحيط بالسرّة التي تستقرّ داخله، ويُزخرف عادة بألوان مختلفة.

الدوائِر : وهي أربعة أشكال تتوضّع حول السرّة في أركانها الأربعة، يُكتب في الدوائر ألقاب الرسول عليه الصلاة والسلام أو أسماء الخلفاء الأربعة الراشدين.

الآية : وتأتي تحت السرّة على هيئة مستطيلة، وتتضمّن الآيات القرآنية التي نزلت في الرسول عليه الصلاة والسلام، وأكثرها ورودا قوله تعالى : وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين. وكذلك قوله تعالى: وإنّك لعلى خلق عظيم.

الذيْل : يُسمّى أيضا الدعاء، وهو استمرار لنصّ السرّة من حيث تعديد أوصافه عليه الصلاة والسلام، وفي نهايته يثبت الخطّاط اسمه وتاريخ الفراغ من كتابة الحلية.

الإبْط : يُسمّى الكرسي أيضا وهو زخرفة تكتنف الذيل من جانبيه، وتكون عادة مذهّبة وملوّنة.