الأصوات التي تُسجّل مباشرة أثناء التصوير، أو التي تُصطنع وتُستحدث للتعبير عن الأحداث الصوتية في التأليف الموسيقي والتي تصاحب التمثيل في المسرح أو المخالة، فتدخل في سياق الحدث وتساعد على خلق شعور بالواقع داخل المشهد وتعزّز التجربة السمعية للقليد أو المسرحية، ومن دون هذا المِهاد الأساس، يظهر القليد على نحو هادئ وخالٍ من قوّة الحركة. ويمكن تمييز الوَقَش بسهولة عن الكلام والموسيقى والدمدمة التي قد يكون مصدرها خشبة المسرح، ومثال ذلك أصوات المشي على الدَّرَج أو الحُساس أو فرك الملابس أو الضرب بالسوط أو السقوط أو صوت الرعد أو العاصفة أو رنين الهاتف إلى غير ذلك. ويُعتبر التوقيش مرحلة من مراحل صناعة القليد المخالي أو الوَخَص (الرسوم المتحركة)، ويكون في حجرات مجهّزة خصيصا لهذا الأمر. يصدر الوَقَش في المسرح من الدُّخْلات (الكواليس) أو من مركز إدارة المسرح الصِّنْعِية، وأحيانا يتمركز الموسيقيون والوقّاشون على الحدّ الفاصل بين الخشبة والدُّخْلات، ونادرا ما تصدر تلك المؤثّرات الصوتية من الممثّل، فهي تحصل في الدُّخْلات يقوم بها صِنْعيون (تقنيون) مستعملين أنواع الآلات المختلفة، وفي معظم الأحيان تكون مسجّلة سابقا بحسب الاحتياجات الخاصّة التي يحدّدها المخرج، وتُنقل عبر الصِّيتان (مكبّرات الصوت) الموزّعة في الحيّز المخصّص للجمهور، ويتمّ تسجيل تلك الأصوات بكلّ الوسائل الصِّنْعية المتطوّرة والفائقة الاتقان من مزج الأصوات وابتكاراتها وضبط طبقاتها.

الوَقْش والوَقَش في اللغة، الحس والحركة والصوت.