جزء أساسي في مُعدَّات المخابر الحديثة، وهو عبارة عن موقد بلسان لهب واحد، يُستعمل في تسخين المخاليط لتحفيز التفاعلات الكيميائية، ولأغراض أخرى مثل تعقيم الأدوات أو تسخين المستحضرات أو  إحراق المواد، اخترعه العالم الكيمياوي الألماني «روبرت بنزن» Robert Bunsen سنة 1852م، حيث كانت جامعة هايدلبرغ التي يعمل بها تقوم بإنشاء مبنى جديد مزوّد بأنابيب الضِّرام (مُهاج لهوب)، وقرّر «بنزن» استغلالها الاستغلال الأمثل من خلال صنع موقد يعمل بالضِّرام، ينتج لهبا مناسبا للأغراض العلمية ونظيفا. يتكوّن الموقد من أنبوبة فلزّية لها قاعدة يدخل منها الضِّرام ويرتفع إلى أعلى حيث يخضع لعملية الاحتراق، وقد أضاف «بنزن» مدخلا للهواء أسفل الأنبوبة قابلا للضبط والتعديل من خلال حلقة فلزّية مُتفصِّية تسمح للضِّرام باختلاطه مع الهواء قبل الاحتراق، وفي وُجود كُثار الهواء يحترق الضرام احتراقا تامّا معطيا لهبا أزرق كثيفا ونظيفا بلا سِناج ملوِّث للمعدّات الزجاجية، ومن أجل هذه الخصيصة بالذات سُمّي هذا الموقد بالفاعوس، وهي كلمة مُبْدلة من الفاعوسة أي النار التي انقطع دُخَانُها. كما أنّ غلق مدخل الهواء يؤدّي إلى وضع الموقد في وضعية الأمان، ومن دون وجود وفرة من الكُثار يكون اللهب أصفر اللون وأقلّ حرارة ويترك على الأدوات الزجاجية رواسب سُخامية.