يعكس حاصل التفاعل كفاءة التفاعل الكيميائي المدروس، حيث يحدِّد هذا الحاصل النسبة بين كمية الناتج التي تمّ الحصول عليها والكمّية القصوى التي يمكن الحصول عليها لو أنّ الفَعِيل المحدِّد limiting reagent تفاعل بشكل كامل. إنّ كمّية الفعيل المحدّد المستعملة في بداية التفاعل هي التي تحدّد الحاصل النظري theoretical yield للتفاعل، ويُقصد بذلك كمّية الناتج التي يمكن الحصول عليها لو أنّ التفاعل كان كاملا، والتي تحسب من المعادلة الكيميائية الموزونة لهذا التفاعل. إذن، الحاصل النظري هو الحدّ الأقصى لما يمكن الحصول عليه من مردود وَفْقا للمعادلة الموزونة. أمّا في الواقع، فإنّ الحاصل الفعلي actual yield أو كمّية الناتج التي يُحصل عليها فعليا من التفاعل، يكاد يكون دائما أقل من الحاصل النظري. هناك أسباب كثيرة لهذا الاختلاف بين المردودين، النظري والفعلي، على سبيل المثال: يكون التفاعل عكوسا، فهو لا يسير من اليمين إلى اليسار إلى حدّ الاكتمال مئة بالمئة، فقد يكون من غير الممكن استرجاع الناتج بأكمله من مَحاط التفاعل، (إذا ما كان هذا المَحاط محلولا مائيا على سبيل المثال)، زيادة على ذلك فإنّ بعض التفاعلات بالغة التعقيد، لأنّ النواتج بعد تشكّلها، قد تتفاعل فيما بينها من جديد، أو مع ما تبقّى من الموادّ المتفاعلة لتتحوّل إلى نواتج أخرى، وسيؤدّي مثل هذه التفاعلات إلى إنقاص حاصل التفاعل الأساسي. من أجل تقييم جدوى التفاعل، يستعمل الكيمياويون الحاصل المئوي percent yield، وهو النسبة المئوية بين الحاصل الفعلي إلى الحاصل النظري، ويمكن حسابه بالطريقة التالية:

قد تتراوح قيمة الحاصل المئوي ممّا دون واحد في المئة إلى مئة في المئة، ويسعى الكيمياويون جاهدين للوصول بحاصل التفاعل المئوي إلى حدّه الأعلى. إنّ الضغط والحرورة من بين العوامل المؤثّرة على الحاصل المئوي.

• يُستعمل في العربية اليوم مصطلح المردود أو المحصول أو الحصيلة، بمعنى الحاصل، إلاّ أنّ مصطلح الحاصل هو الأوفق والأدقّ في المعنى، ففي اللغة هو من كلّ شيء، ما بقي وثبت وذهب ما سِواه، والحاصل أيضا، ما خلص من الفضّة من حجارة المعدن.
• الفَعِيل reactant، المادّة المتفاعلة في تفاعل كيميائي، والفعيل المحدِّد limiting reactant، مادّة متفاعلة في تفاعل كيميائي ينتهي التفاعل بنفادها.