معجم المصطلحات الكبير
نَقْد ذِهْنِيائي
اللغة والأدب

يحاول النقد الذهنيائي أن يكشف النقاب عن ذهنياء ideology النصّ، والتأثيرات الذهنيائية خلال تاريخ التفسير. تشير كلمة ذهنياء إلى البِنى الاجتماعية التي تتميّز بأنماط من الهيمنة والخضوع، أي: النوع، والعرق، والجنس، والدين، إلخ. التركيز الأساسي للنقد الذهنيائي هو تقديم نهج لدراسة النصوص تطلب من القرّاء أن يكونوا على دراية ومقدرة على فهم ليس فقط الإطار الذهنيائي للكاتب والنصّ، ولكن لإطارهم الذهنيائي أيضا. وبالتالي، هناك على الأقلّ ثلاثة جوانب قد يوجّه إليها النقّاد الذهنيائيون انتباههم: (1) السياق الذهنيائي الذي أنتج فيه الكاتبُ النصّ؛ (2) الذهنياء التي أُعِيد إنتاجها داخل النصّ نفسه؛ (3) ذهنياء قرّاء النصّ.

ذهنياء الكاتب التي تتكوّن من معتقدات وافتراضات عن قضايا مثل: الطبقات الاجتماعية، والاقتصاد، والجنس، والعرق، وهي تؤثّر على أسلوب كتابته، ناهيك عن محتوى كتاباته. لذلك يمكن للقارئ أن يفهم النصّ بشكل أفضل عندما يحاول استيعاب مضمون ذهنياء الكاتب. بالإضافة إلى ذلك، الكثيرون يملكون فكرة أنّ النصّ ذاته يتضمّن ذهنياء معيّنة. مرّة أخرى، القارئ الفطن سيبحث عن أشياء مثل قمع بعض الجماعات، أو الهيمنة الذكورية للنساء. في النهاية، لا بدّ للقرّاء أن يكونوا على دراية بتحيّزاتهم الذهنيائية التي يجلبونها معهم إلى قراءة النصّ.

على الرغم من أنّ النقد الذهنيائي مختلف في التعبير، فإنّ الخيط المشترك الذي يجمع كلّ تعبيراته، هو الافتراض بأنّ النصوص ليست محايدة القيمة، وإنّما تعكس درجات مختلفة من العلاقات والبِنى العرقية والجنسية والطبقية، وهو ما يمكّن  لبعض الأفراد ويسلب حقوق آخرين. لذلك فإنّ النقد الذهنيائي يتطلّب من مفسّري النصوص ألاّ يقرؤوا من موقف الشكّ فقط، بل يفحصوا بشكل نقدي تراثهم التفسيري. بعبارة أخرى، في النقد الذهنيائي لا يستطيع القرّاء أن يفصلوا أنفسهم عن القضايا الأخلاقية التي تصبح متأصّلة في عمل التفسير. (التفسير الكتابي، دبليو. راندولف تاتي).

لغة كلزية

ideological criticism
مراجع

  • التفسير الكتابي، اتّباع نهج تكاملي. دبليو، راندولف تاتي. ترجمة الربيز: عادل زكري. مكتبة دار الكلمة، 2017م. القاهرة، مصر.