معجم المصطلحات الكبير
صيغة «أَفْعَلُ» للتفضيل
اللغة والأدب

صيغة «أفعل» للتفضيل، تسمح بتفضيل وصفِ شيءٍ على غيره، أي تدلّ على اشتراك شيئين في صفة وزيادة أحدهما على الآخر فيها: «هو أحسنُ منكَ»، أي هو حَسَنٌ أكثر منك. تُشتقّ هذه الصيغة من الفعل الثلاثي بشرطِ أن يكون: (1) مُتصرِّفا: فلا نجد صيغة «أفعل» في الفعل الجامد الذي لا يتصرّف مثل: نِعْمَ، وبِئْس. (2) معلوما: فلا تُبنى صيغة «أفعل» من دُرِس، لأنّه فعل له صيغةُ المجهول. (3) تامّا: أي غير ناقص، فلا تُبنى صيغة «أفعل» من «كان» لأنّه فعلُ ناقص، أي لا يتمّ معناه إلاّ بخبر. (4) غيرَ دالٍّ على لونٍ أو عيب أو حِلْية (خِلْقة) بصيغة «أفعل»، فلا نقول: «هو أسمرُ مِنْك»، بل نقول: «هو أكثرُ منك سُمرةً». (5) صالحًا للمفاضلة: فلا نقول: «هو أموتُ من فلانٍ»، لأنّ الفعلَ لا يصلُحُ معناه للمفاضلة.

إذا أردنا صياغة اسم التفضيل من فعل غير مستوف للشروط السابقة؛ فإننا نأتي بمصدر الفعل، منصوبا على التمييز، بعد «أشدَّ» أو «أكثر» أو «أحسن» أو ما في معناها، فنقول مثلا: «هو أحسن من أخيه تعليمًا» و«أكثر منه إحسانا»، و«هذا الحصان أسرع من غيره انطلاقا، وأشد منه سوادا، وأقوى منه تحمُّلا». يجدر التنبيه أنّه يوجد عدد قليل من الصيغ التي اُشتقّت من الفعل المزيد: «هو أعطى منك»، و«أولى منك»، و«أشهر منك» (أعطى، أولى، واشْتَهَر)، والجدير بالتنبيه أيضا أنّ صيغة «أفعل» للتفضيل اُشتقّت في حالات قليلة من الفعل المجهول: «هو أعْنَى منك بالمطالعة» (الفعل: عُني وهو فعل مجهول)، فالصيغ «أحمد من»، و«أخصر من»، و«أزهى من»، و«أجنُّ من»، اُشتقّت من الأفعال المجهولة (حُمِد، اُختُصِر، زُهي، جُنَّ).

تعليق

يشتق اسم التفضيل على وزن أَفْعَل للمذكر، وفُعْلَى للمؤنث مثل: محمّد أفضل الرجال، ومريم فُضْلَى النساء.

مراجع

  • مفاتيح اللغة العربية، الربيز: بوعلام بن حمودة. الطبعة الثانية، 1992م. ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر.
  • learning.aljazeera.net