مصحف استبقاه الخليفة الراشد عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه في المدينة المنوّرة من سبعة مصاحف أمر بكتابتها لمّا اختلف المسلمون في تلاوة القرآن حين اتّسعت الدولة الإسلامية، فخُشي الاختلاف في دلالته أيضا، وقد أرسلها إلى مكّة والشام واليمن والبحرين والكوفة والبصرة. اُختلف في عدد المصاحف التي نُسخت وأُرسلت إلى الأمصار المختلفة، فقد ذكر بعضهم أنّها كانت سبعة (السجستاني) أُرسل واحد منها إلى مكة، وآخر إلى الشام وثالث إلى اليمن، ورابع إلى البحرين وخامس إلى البصرة وسادس إلى الكوفة، وحُبس واحد بالمدينة، وهو الذي احتفظ به عثمان رضي الله تعالى عنه لنفسه، وكان يُطلق على هذه النسخة المصحف الإمام، على اعتبار أنّ الخليفة هو المرجع للمسلمين جميعا، فهي أشبه بالنسخة التي تكون في حوزة الدولة.
- رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة، الربيز: شعبان محمد إسماعيل. دار السلام، للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة.
- معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب. مجدي وهبة وكامل المهندس، 1984م ، مكتبة لبنان. لبنان.