عنصر كيميائي، رمزه «حى»، وعدده الذرّي 86.

[يحتاج هذا المصطلح إلى تعريف. اشترط مجمع اللغة العربية في القاهرة، وضع تعريفات للمصطلحات الجديدة ولو بشكل موجز، مع ما يُقابلها في اللغتين الكلزية والفرنسية، وأضاف ديوان اللغة العربية في الجزائر، ضرورة إدراج علّة التسمية أيضا لكلّ مصطلح جديد يوضع في اللغة العربية]

سُمّي الحسار من الحسور وهو الإعياء، لأنّه مُهاج خامل، نادرا ما يتفاعل. يتواجد على شكل ثلاثة مماكنات طبيعية. وهو مهاج مشعّ، يتكوّن من ازدهاق العناصر الثقيلة مثل الثماج والغُسار، كما أنّ الحسار نفسه يتحلّل ليعطي عناصر أخفّ مثل الرصاص واللُّماك (البزموت). يعتبر الحُسار عنصرا ملوِّثا للجو، يتكوّن في التربة والصخور حيث يتوافر الثماج، ونظرا لخصيصة المُهوجة فيه، فإنّه يميل إلى الصعود من الأرض إلى أعلى، ففي حال وجود بناية على شِقْص يحتوي على الثماج، فإنّ الحسار قد يتجمّع في هياكلها. اكتشفه الريزيائي الألماني «فريدريش إرنست دورن» Friedrich Ernst Dorn سنة 1900م، من خلال تتبّعه لملاحظة قدّمها الزوجان «كوري» ولم يتبعاها بدراسة مفصّلة، وهي أنّ الشناج إذا تعرّض للهواء يُصبح الهواء نفسه مشعّا، فاكتشف «دورن» في نهاية المطاف أنّ الشناج يطلق مهاجا في الجو، وأنّ النشاط الإشعاعي الملاحظ حوله ناتج أساسا من هذا المُهاج، وقد أسماه بانبعاث الراديوم، واقترح له أيضا اسم النيتون niton من الكلمة اللاتينية nitens، والتي تعني «ساطع». كما لاحظ «روبرت ب. أوينز» Robert Bowie Owens سنة 1899م وجود مهاج مشعّ أطلق عليه اسم ثورون thoron، وفي سنة 1903م لاحظ الكيميائي الفرنسي «أندريه لويس ديبيرن» André Louis Debierne الشيء نفسه وأسماه مهاج الأكتينون actinon أحد مماكنات الحسار. وقد تم تحديد الموقع الصحيح للحسار في الجدول الدوري بواسطة الكيميائي الأسكتلندي «السير ويليام رامزي» Sir William Ramsay. شارك «رامزي» أيضا في اكتشاف ثلاثة أمهجة خاملة أخرى: الخُمان (النيون)، والجُزال (الكريبتون)، والصرام (الزينون). في عام 1903م، تمكن رامزي من تحديد الوزن الذري للحسار. أمّا اسم الرَّادون في اللغات الغربية فهو مُبدل من راديوم للترابط بينهما من جهة المنتوج بالمنتِج.